وجه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، الجهات المعنية بتطوير ميدان سيد الشهداء والارتقاء بالخدمات المقدمة لمرتادية من الأهالي وزوار المدينة المنورة, وذلك في إطار الاهتمام والعناية بالمعالم التاريخية بالمنطقة، ولما يمثله الميدان من أهمية لارتباطه بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبأحد المعارك التي قادها.

وتتابع الجهات المعنية الأعمال لإنجازها خلال ثلاثة أشهر، الأمر الذي سيسهم في تحسين هذه المنطقة التاريخية الهامة وتوفير الخدمات اللازمة لزوارها، وتشمل الأعمال التطويرية متابعة تنفيذ مسجد سيد الشهداء الذي يستوعب نحو 4000 مصل لإنجازه بشكل عاجل, وتنظيم المباسط العشوائية مع تحديد نموذج موحدة لها, وتطوير مجرى وادي قناة للجزء المار بالميدان, إضافة إلى صيانة أعمدة الإنارة والأرصفة وتظليل الممرات الرئيسية, مع وضع لوحات إرشادية بالميدان, وتنظيم مواقف السيارات.

ويحظى ميدان سيد الشهداء بمكانة دينية وتاريخية كونه موقع لأحد أهم الغزوات في عهد النبي ويشمل جبل الرماة ويحتضن مقبرة شهداء غزوة أحد، وأوضح الباحث التاريخي الدكتور تنيضب الفايدي لـ"الوطن"، أن ميدان غزوة شهداء أحد من المواقع التاريخية التي ذات صلة مباشرة بتاريخ الرسول عليه الصلاة والسلام، مبينا بأن الميدان يشتمل على جبل الرماة والذي يبعد عن المسجد النبوي نحو 3 كيلو مترات، واقترح تخصيص موقع آخر للمباسط بعيداً عن سور مقبرة سيد الشهداء لإتاحة الفرصة للزوار لزيارة شهداء أحد.