تطرق كثير من الدراسات السابقة إلى تأثير مادة الرصاص الكيميائية على البشر، وأثبتت أن الرصاص موجود في كل مكان، محددة أن أبرز عوامله هو التلوث الصناعي، إلا أن دراسة جديدة أكدت أن الكميات البسيطة من تسمم الرصاص قد تلحق الضرر بتعليم الأطفال.


اعتقاد خاطئ

تقول مجلة "ذا ويك" الأميركية، إنه كان يُعتقد سابقاً أنه قد تمّ حلّ مُشكلة الرصاص لفترة من الزمن مُنذ التوقف التدريجي لاستخدام البنزين والطلاء الحاويين على الرصاص في التسعينات. وتمت ملاحظة هذه المشكلة بسبب أزمة تلوث مياه فلينت في إحدى الولايات الأميركية، وهي ولاية ميشيجان (بالمُناسبة لم يتم حلّها حتى الآن) – ولكن حُلّت بشكل محدود فقط. وأشارت جوليا لوري إلى أن البيانات التي تم جمعها من مراكز مُكافحة الأمراض واتقائها، أظهرت أن التلوّث بالرصاص مُشكلة خطيرة في جميع أنحاء الدولة. فحوالي نصف الولايات ذكرت أن بعض البيانات تُشير إلى حقيقة وجود الرصاص في عينات من دم الأطفال.


ضعف التحصيل الدراسي

توضح دراسة أجراها المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية أن الكميات من الرصاص وإن كانت قليلة لها آثار سلبية على تعليم الأطفال. وبحثت هذه الدراسة في البيانات المأخوذة من ولاية رود آيلاند. وكانت النتيجة كالتالي: تبين أنه لدى انخفاض كميات الرصاص آثار إيجابية على درجات تحصيل الأطفال في مهارة القراءة في الصف الثالث، كما أشارت التقديرات إلى أن انخفاض جزء واحد من مليار في متوسط مستويات الرصاص في الدم يُقلّل من احتمالية عدم إتقان القراءة بـ3.1% من نقاط المُعدّل.





ضرر في الدماغ

يقول المسؤولون عن الدراسة: نحن على يقين بأن الرصاص يُلحق الضرر بالدماغ، ويتسبّب في الاختلال الاجتماعي، وفي الحقيقة هنالك جدل قوي حول تسبّبه في جرائم مُنتصف القرن. ولو وجدت فرصة من أجل حماية عقول الأطفال فعلينا أن نغتنمها.

وأضافت: على الحكومات أن تكون مسؤولة عن حلّ هذه المُشكلة، فهي تمتلك الأموال الكافية والنفوذ في جميع أنحاء دولها. وإذا تم إنفاق المبالغ المطلوبة من أجل الحدّ من تسمّم الرصاص فمن المُمكن أن يحدث ذلك فرقا كبيرا، فهي طريقة لحماية عقول الأطفال وتحسين تحصيلهم الدراسي.