قال عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ علي الحكمي، إن المال المكتسب من نقل الحجاج المخالفين للأنظمة، والذين لا يحملون تصاريح الحج حرام، لأنه مال مكتسب من ارتكاب مخالفة، مؤكدا أن من يقوم بمخالفة ولي الأمر ويأخذ من وراء ذلك مالا فهو سحت.

وأشار إلى أن تصريح الحج من الأنظمة التي تحقق مصلحة المسلمين، ومن لم يتمكن من الحصول على التصريح اللازم الذي ينظم الحج وبطريقة رسمية لا يجب عليه الحج، ومن خالف ذلك وحج بطريقة مخالفة فهو يؤثر على مسالة التنظيم، ويجلب الأذية للمسلمين.

كما أشار إلى أن من يريد الأجر والثواب ويريد الحج، ولكنه امتنع بسبب أنه ليس لديه تصريح، وتفاديا لالحاق الضرر بالمسلمين، فإنه يؤجر على ذلك.

وحذر الحكمي من التحايل الذي يقوم به البعض لمخالفة النظام وتجاوز المواقيت المكانية والدخول إلى مكة دون إحرام، ثم الإحرام من مكة وذبح الفدي، مشيرا إلى أن هذا الفعل لا يجوز، والفدي لا يعني أن الفعل جائز بل شرع لجبر النقص الذي حدث في النسك، ومن تعمد الوقوع في المحظور فسق، لأنه تعمد فعل المحظور بذلك، فخرج من حديث الرسول "من حج ولم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".