فيما تكثف ميليشيات الحوثيين الانقلابية استخدامها للعبوات الناسفة في معظم المدن والمحافظات اليمنية، وتزرعها داخل الأحياء السكنية، بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين، لقيت مجموعة من عناصر الجماعة الإرهابية مصرعها، إثر انفجار عدد من تلك العبوات التي كانوا يقوم أفرادها بترحيلها بواسطة سيارة كانوا يستقلونها بمحافظة ذمار. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القتلى كانوا يحاولون ترحيل تلك الألغام، بهدف استخدامها ضد أهداف مدنية، وإن الميليشيات هرعت بعد الانفجار إلى مكان الحادث، وقامت بتطويقه، ومنعت الاقتراب منه. كما عمدت إلى رفع أشلاء القتلى التي تناثرت في المكان. مؤكدا أن عدد القتلى بلغ ثلاثة أشخاص.

وتابع المركز بالقول إن الانقلابيين عمدوا إلى زرع كميات كبيرة من الألغام في مدينة ذمار، بهدف منع قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني من التقدم في المدينة التي يطلق عليها اليمنيون مسمى "الخزان البشري للانقلابيين"، بسبب العدد الكبير الذي قدمته من القتلى في صفوف التمرد.

وكان تزايد عدد القتلى في صفوف أبناء المدينة قد أثار حفيظة السكان، حيث تدخل إلى ذمار بصورة شبه يومية العديد من السيارات التي تحمل جثامين المقاتلين، للدرجة التي أحدثت تمردا وسط السكان، الذين اتهموا قيادة الجماعة الحوثية بوضع أبنائها في الصفوف الأمامية للجبهات، خاصة من أبناء مديرية آنس التي تبعد حوالي خمسة كيلومترات غرب المدينة. ولا يكاد يخلو بيت في مناطقها الرئيسية الثلاث "جبل الشرق، ضوران، المنار" من قتيل أو أكثر.

وتحولت المدينة عبر ساحاتها العامة وجدران الشوارع وواجهات المباني واللوحات الإعلانية إلى معارض مفتوحة تحمل صور قتلى الحوثيين من أبناء المحافظة الذين سقطوا في مختلف المحافظات.