دخلت فريا ديفيد لتعمل في أحد مطاعم "ماكدونالدز" عن طريق برنامج مبتكر يساعد على توفير وظائف للبالغين الذين يعانون الإعاقات الإدراكية، وعندها شعرت والدتها بالقلق حيال صعوبة العمل والتأقلم عليه.

ووفقا لموقع "بوسطن جلوب"، نجحت فريا التي تعاني متلازمة داون في أن تتأقلم في العمل بمجال الوجبات السريعة، إذ كانت تقوم بمسح الطاولات وتعبئة علب الكاتشب وترحب بالزبائن بابتسامة، ثم استطاعت أن تحصل على فرصة لقلي البطاطس، وتجاوبت مع هذا العمل وكأنها ولدت من أجله. كل ذلك كان عام 1984.

وخلال 32 عاما قضتها في العمل في ماكدونالدز، استطاعت أن تقدم حوالي 1 مليون باوند من بطاطس ماكدونالدز الشهيرة، وكان ذلك في أحد فروع ماكدونالدز في مدينة نيدهام، وكانت دائما تصل قبل دوامها بساعة.

ديفيد -البالغة من العمر حاليا 52 عاما– لاحظت عليها والدتها أنه بدأت تظهر عليها علامات من النسيان. إذ إن الخرف المبكر هو أحد الأعراض الشائعة بين الذين يعانون متلازمة داون، لذلك قلقت والدتها على سلامتها بالقرب من زيت القلي الساخن والأضواء الحارة.

وقالت والدتها، إن تلك الوظيفة كانت تعني كل شيء بالنسبة لديفيد. فعندما قررت الرحيل قامت الإدارة بتعليق لافتة كبيرة احتفالا بـ32 عاما قضتها في العمل معهم، وأرسلت دعوات من أجل حضور احتفال التقاعد.

المطعم قدم هدية لفريا ووالدتها عبارة عن وجبات مجانية طوال حياتهما.