لم يكن أكثر المتفائلين بالرئيس الذهبي لنادي الاتحاد أحمد مسعود يتوقع أن يفعل ما فعله حتى اللحظة الرجل الوقور.
مسعود، وهو رجل المرحلة الحرجة والانتقالية لنادي الاتحاد، استطاع بكل هدوء واتزان تسجيل أربعة محترفين أجانب قبل بداية الموسم بوقت طويل، أربعة أسماء من أفضل اللاعبين العرب الذين أثبتوا نجاحهم باكتساح في الملاعب السعودية، استطاع أيضا ردم الديون التي قصمت ظهر العميد وأنهكته داخل الملعب وخارجه، ناهيك عن إقناع فهد المولد وعدوله عن قراره بالخروج من النادي بسبب مستحقاته المالية، وتسديد رواتب جميع العاملين بالنادي، وجلب بعض المحليين أصحاب الخبرة لمزجهم مع شباب النادي بالحفاظ على مكتسباته مثل جمال والغامدي، وتنصيب الزميل عادل عصام الدين للإشراف على المركز الإعلامي.
بُعده عن الإعلام وقربه من اللاعبين أحد أبرز سمات ومقومات النجاح، ولو لم يفعل سوى جمع إعلام الاتحاد المتضاد على قلب العميد لكفاه.
اختار المسعود رجلا مفاوضا ذا حنكة عالية، استطاع إقناع جميع وكلاء اللاعبين الذين اجتمع معهم في غضون ساعات، وهو متحدث جيد لم يسمح لمرتضى منصور أن يتجاوز على شقيق الاتحاد النادي الأهلي السعودي، على هامش التوقيع مع كهربا، ومثل هذه التركيبة الإدارية هي ما كان يحتاجه العميد، لذا أتوقع أن يظهر بحلة جديدة أكثر شراسة وعطاء في الموسم المقبل، وإن لم يكن بطلا سيكون هو من يحدد الأبطال.