قال سفير المملكة لدى اليابان، أحمد بن يونس البراك، إن زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، إلى اليابان تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة، نظراً لما يحظى به ولي ولي العهد من احترام وتقدير بالغين لدى الأوساط اليابانية المختلفة، ولما يتمتع به البلدان الصديقان من علاقات متميزة وانسجام في الرؤى حول معالجة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، كذلك لما تبديه اليابان من اهتمام بالغ حيال رؤية المملكة 2030، وتطلعها إلى المشاركة والإسهام فيها.
وأكد البراك أن الزيارات الرسمية المتبادلة بين المملكة واليابان لها أهمية بالغة في توثيق عُرى التعاون بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل، وتعزيز الشراكة الحقيقية التي وضع أسسها لقاءات القمة بين قادة البلدين منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، منذ أكثر من 60 عاما، رسخت العلاقات الثنائية ورفعت من مستوى التنسيق إلى أعلى المستويات، خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تنامياً على الصعد كافة.
وحسب السفير البراك، فإن زيارة ولي ولي العهد إلى اليابان تأتي تأكيدا على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لخدمة المصالح الثنائية وخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتبين من جهة أخرى حرص حكومة المملكة الرشيدة على تعميق روابط الصداقة والتواصل البناء، موضحا أن برنامج زيارة ولي ولي العهد سيتضمن لقاء إمبراطور اليابان وصاحب السمو الإمبراطوري ولي العهد، ورئيس الوزراء الذي سيقيم حفل عشاء تكريما للأمير محمد بن سلمان.
نقلة نوعية
وأشار السفير البراك إلى مضي أكثر من ستين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان شهدت خلالها العلاقات الثنائية نقلة نوعية ونموا مطردا وتعاونا شمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية والصحية، مبينا أن هذا التعاون لبى السياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقيات الثنائية والمباحثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في كل من البلدين، مما جعل علاقتهما إحدى أهم العلاقات الدولية، حيث سادها الإخلاص والصدق والالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه.
مشروعات مشتركة
وقال إن البيانات الاقتصادية والتجارية تؤكد أن حجم التبادل التجاري بين المملكة واليابان وصل عام 2014 إلى 194 مليار ريال ما يعادل 52 مليار دولار، وإن المملكة تأتي في المرتبة العاشرة كأهم الشركاء التجاريين الرئيسيين مع اليابان، كما تأتي اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، بالإضافة إلى وجود العديد من المشروعات المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في تزويد اليابان بالنفط الخام ومشتقاته والذي يصل إلى أكثر من ثلث إجمالي واردات اليابان من النفط.
العلاقات الثقافية
أضاف البراك أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة واليابان خطت أيضا خطوات كبيرة، حيث أصبحت اليابان إحدى الوجهات التي يقصدها الطلبة السعوديون بهدف مواصلة مشوارهم التعليمي، سواء للدرجات الجامعية أو للدرجات العليا، حيث يوجد حاليا أكثر من 450 طالبا معظمهم يدرسون في تخصصات مختلفة، خاصة في مجال الهندسة والتقنية، كما يوجد العديد من الاتفاقيات العلمية بين المملكة واليابان في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى تشجيع العلاقات بين المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث العلمي.
وأعرب البراك عن فخر واعتزاز كافة أعضاء سفارة المملكة لدى اليابان، بزيارة ولي ولي العهد إلى اليابان، راجيا من الله -العلي القدير- أن تحقق الزيارة الأهداف المرجوة منها .