كشفت مصادر إعلامية في المقاومة الشعبية، أن قيادة الجيش الوطني اليمني في محافظة مأرب، تجري منذ فترة ترتيبات عسكرية ضخمة لإطلاق عملية عسكرية جديدة لإكمال تحرير المحافظة من الانقلابيين الحوثيين وفلول حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، شرعت منذ فترة، وبناء على توجيهات من أركان الجيش الوطني، ودعم مباشر من التحالف العربي، في إجراء التدريبات التي تهدف لإطلاق عملية عسكرية خاطفة لتحرير ما تبقى من مديرية صرواح والتقدم باتجاه مديرية خولان شرق صنعاء، حتى يتم الإطباق على مواقع الانقلابيين من كل الاتجاهات، قبيل بدء معركة استعادة العاصمة، وأن القوام الأساسي للقوات المشاركة في تلك العملية ستكون هي قوات الردع والتدخل السريع للجيش الوطني في مأرب التي تلقت تدريبات مكثفة على أيدي خبراء تابعين لدول التحالف.

وأضاف المركز أن الأيام القليلة المقبلة، سوف تكون حاسمة في تحديد موعد بدء استعادة العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الخطة التي تم وضعها بواسطة مختصين في التحالف لن تكون خطة تقليدية وستعتمد على عناصر حديثة بحيث تكون خاطفة ولا تستغرق وقتا طويلا، على غرار العملية التي شنتها القوات في يونيو الماضي ضد عناصر القاعدة في محافظتي حضرموت ومأرب، لضمان عدم سقوط ضحايا بشكل كبير وسط المدنيين.




إكمال تحرير تعز

كشف المتحدث باسم الجيش الوطني، العميد ركن سمير الحاج، أن التطورات السياسية الأخيرة أثبتت أنه لا يوجد خيار أمام القوات الموالية للشرعية سوى اقتحام صنعاء في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن الانقلابيين أغلقوا الأبواب أمام كل محاولات التوصل إلى حل سياسي، وأضاف في تصريحات صحفية "نحن بالطريق إلى نقيل بن غيلان وهو موقع إستراتيجي، بالسيطرة عليه تصبح أهداف العاصمة تحت مرمى نيراننا. وفيما يتعلق بتحرير تعز فإن هناك ثلاث مراحل، الأولى هي فتح منفذ الضباب، وهو ما حدث بالفعل، والمرحلة الثانية هي تأمين ما تم تحقيقه، والمرحلة الثالثة هي تأمين الخط حتى مدينة عدن، وبعدها تدخل قوات التحالف بأعداد كبيرة وتسليح نوعي، ليتم طرد الانقلابيين نهائيا من كل أنحاء المحافظة".


دور التحالف العربي

أشاد الحاج بما تقدمه دول التحالف من دعم للمقاومة الشرعية والجيش الوطني، قائلا "قيادة التحالف تبذل جهودا كبيرة جدا في استعادة الشرعية في اليمن وحماية المواطنين، وكل ما تحتاجه الشرعية لطرد الانقلابيين تم تأمينه بكميات كافية، إضافة إلى تدريب قوات الجيش والمقاومة، حتى تكون نواة حقيقية للجيش الوطني الجديد الذي سيتم تكوينه على أسس قومية، بعيدا عن أي اعتبارات مناطقية أو مذهبية، بعد أن حوله المخلوع علي عبدالله صالح إلى ما يشبه المؤسسة الخاصة التي لا وظيفة لها سوى تأمين حياته ومصالح الدائرة المقربة منه.

وكذلك قام التحالف بتأمين السلاح الذي يحتاجه الثوار لأجل معركة استعادة الشرعية والقضاء على الانقلابيين، وهناك خبراء من دول التحالف تقدم المشورة للجيش الوطني".