اكتشف باحثون أجروا دراستهم على عدد من الفئران، أن الفأر الذي يصاب بفيروس في الصباح يتكاثر بشكل أكثر من تكاثره في الفأر الذي أصيب بنفس الفيروس في وقتٍ متأخر من اليوم. وهذا البحث يكشف العلاقة بين الساعة البيولوجية والإصابة بمرض معين.


تنظيم الجهاز المناعي

وفقا لموقع livescience العلمي، قد يكون الفرق بسبب نمط ساعة الفئران البيولوجية، وذلك حسبما أظهرت الدراسة التي نشرتها المجلة الوطنية لأكاديمية العلوم في 15 أغسطس. وكتب الباحثون "إضافة إلى تأثير الساعة البيولوجية على مواعيد نومك واستيقاظك فإنها كذلك تساعد على تنظيم بعض جوانب الجهاز المناعي".

وبما أن الدراسة أُجريت على الفئران وليس البشر فليس من المُتضح إذا ما كانت كذلك تنطبق علينا.

في الحقيقة، الجهاز المناعي يخضع لعمليات التجديد خلال فترات راحة الساعة البيولوجية، ويُصبح "مستعدا لأي هجوم في بداية فترات اليقظة"، وفقا للدراسة.

الراحة والنشاط

في التجربة العلمية، عمد الباحثون إلى إصابة الفئران بفيروس "الهربس"، ومن ثم قاموا بقياس تكاثره في خلايا الحيوان، وكانت الفئران تتبع جدولا زمنيا مدته 24 ساعة، 12 ساعة في النهار، و12 ساعة في الليل. واكتشفوا أن الفيروس تكاثر بعشرة أضعاف في الفئران عندما أصيبت به وقت "شروق الشمس" مقارنة بالفئران التي أصيبت به بعد 10 ساعات من اليوم. (بالنسبة للفئران يعتبر شروق الشمس هو بداية فترة راحتهم). وبعد 10 ساعات من اليوم تعتبر بداية فترة نشاطهم و يقظتهم.

وذهبت الدراسة إلى أن توقيت الإصابة في اليوم له تأثير كبير على مدى حساسيتنا تجاه المرض أو على تكاثر الفيروس، الأمر الذي يعني أن الإصابة في التوقيت السيئ من اليوم قد يتسبب في جعل الإصابة أشد خطرا.

وقد تفسر نتائج هذه الدراسة لماذا أنواع معينة من الناس مثل "الموظفون" الذين يعملون في المناوبات الليلة معرضون بشكل أكبر للإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.