تأكيدا لعمالتهم وتواصلهم مع القوى الإرهابية المرتبطة بإيران، وصل وفد انقلابي إلى بغداد للتنسيق مع عناصر الحشد الشعبي، وطلب الدعم من الميليشيات الإرهابية، على أن يصل الوفد في وقت لاحق إلى لبنان لذات الغرض، وإجراء مباحثات مماثلة مع حزب الله، ويختتم جولته بزيارة طهران.
وأشارت مصادر إعلامية قريبة من الانقلابيين إلى أن زيارة الوفد للدول الثلاث أتت بتوجيه مباشر من القائم بالأعمال الإيراني في صنعاء، وأن الوفد يتكون من أعضاء الوفد الانقلابي الذي شارك في مفاوضات الكويت السابقة، وأن العناصر الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح رفضت المشاركة في تلك الجولة بدعوى أنها غامضة وغير معلومة الأهداف وبقيت في سلطنة عمان. وأضافت المصادر أن هناك خلافات كبيرة بين ممثلي طرفي الانقلاب في الوفد المفاوض على خلفية هجوم القيادات الموالية لصالح على المتحدث باسم الحوثيين، ورئيس الوفد التفاوضي محمد عبدالسلام، بسبب حديثه الأخير عن المرجعيات التي تحكم عودتهم للمشاورات، حيث قال السبت الماضي "الحل السياسي الشامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها هو الخطوة الصحيحة لعودة المشاورات إلى مسارها الطبيعي، مع وقف شامل للعمليات"، وأتت تلك التصريحات ردا على حديث للمخلوع صالح، قال فيه إن الشعب اليمني "دفن المبادرة الخليجية والقرار الأممي 2216". وعقب حديث عبدالسلام اعترض عناصر المخلوع في الوفد الانقلابي على تلك التصريحات، وأشاروا إلى أنها "سالبة وتتسبب في إضعاف الحليفين".
محاولة خلط الأوراق
قال المحلل السياسي علي باجمال إن الوفد الانقلابي الذي يزور العراق يريد خلط الأوراق من جديد، ويؤكد رغبة الحوثيين في إطالة أمد الأزمة، مشيرا إلى أن المشاورات التي سيجريها في العراق ولبنان وإيران، سوف تؤدي إلى إبدائهم المزيد من التعنت، وهو الخط الذي تريد طهران للأزمة اليمنية أن تسير فيه، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "طهران لم تكن حريصة في يوم على التوصل إلى حلول للأزمة السياسية في اليمن، لذلك نتوقع أن تمارس تحريضا إضافيا للانقلابيين، وأن تحثهم على رفض مبادرة السلام التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أواخر الأسبوع الماضي.
صنعاء: محمد عبدالعظيم