أكد خبير في "حباكة" تجليد الكتب، أن إطلاق مصطلح "كتاب" أو "سفينة" في دول الخليج، وبعض المناطق المجاورة، تحددها طريقة التجليد وتغليف "حباكة" الورق مجتمعة، موضحاً أنه في حال التجليد في جانبي الورق يطلق على تلك الأوراق مجتمعة بعد التغليف والحباكة "كتاب"، وتكون طريقة التصفح "جانبية"، وفي حال التجليد في أعلى الورق يطلق عليها "سفينة"، وتكون طريقة التصفح "علوية"، وهذا المصطلح قديم جداً.


يوم لحباكة كتاب

أشار خبير تجليد الكتب "حباكة" طاهر معتوق العامر، مساء أول من أمس في محاضرة حملت عنوان "حباكة الكتب قديماً في الأحساء" في منتدى "إضاءات" لعضو المجلس البلدي في الأحساء سابقاً علي السلطان، والتي تأتي متزامنة مع انضمام "الأحساء" في شبكة المدن المبدعة التابعة لليونسكو، إلى أن بدايته في حباكة "الكتب" قبل 43 عاماً، وكانت أولى بداياته في ترميم وصيانة بعض المصاحف في المساجد بالأحساء، إذ تستغرق حباكة الكتاب الواحد يوماً واحداً، لأنه يتطلب فترة لتجفيف الصمغ قبل استكمال الخطوات الأخرى، وأعداد الممارسين لهذه المهنة في الخليج العربي لا تزيد على عدد أصابع اليدين.


الطريقة العربية

ذكر العامر أن هناك طريقة لـ"حباكة" الكتب في الوطن العربي، وهي الحباكة بالطريقة العربية وهي الأكثر شهرة، وأخرى بالطريقة الإفرنجية وهي المستخدمة بالنسبة للأوراق التي بها هوامش جانبية "صغيرة" جداً، لافتاً إلى أن مراحل الحباكة بالطريقة العربية "التقليدية"، تبدأ في التأكد من ترتيب صفحات الورق، ثقب جانب الورق بعدة ثقوب يعتمد على كمية الورق وطول الورقة، ومن ثم الخياطة عبر تمرير الخيط في الثقوب باتجاهين متعاكسين، ومن ثم وضع "صمغ" طبيعي مأخوذ من أشجار "الثرط"، التي تكثر زراعتها في الهند، وفي الوقت الحالي "الغراء"، مع مراعاة مستوى الشد للورق حتى لا تتمزق الأوراق مع الاستخدام في التصفح.

وقال إن طريقة الحباكة "الجانبية" للكتاب، والعلوية للسفينة، لا يمكن التبديل بينهما، إذ يتطلب قبل التبديل بينهما إعادة ترتيب الصفحات، لافتاً إلى أن هناك مصطلحات محلية تقابل كلمة "حباكة"، من بينها "يربين".