جذبت المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها منطقة مكة المكرمة في الآونة الأخيرة الجزء الأكبر من الخبراء الكوريين الذي يعملون في المملكة، بنسبة تجاوزت الـ32% من عدد الموظفين الكوريين الذين تجاوزا الـ5 آلاف موظف.

كشف ذلك القنصل التجاري الجديد لكوريا الجنوبية بجدة يون هوكانج، خلال لقائه مسؤولي غرفة جدة الأسبوع الماضي، بمقر الغرفة، أنه فخور بتواجد 5 آلاف موظف كوري في المملكة، معظمهم يعملون كخبراء في شركات كورية وسعودية مشتركة، تقيم مشاريع تنموية في الطاقة والملاحة والتعليم العالي، منهم 1600 خبير يعملون في منطقة مكة المكرمة، وهو ما يمثل 32%، مؤكدا في الوقت نفسه توجه بلاده إلى تعزيز استثماراتها في قطاعي التقنية والصحة بالسعودية، ورغبتها في المساهمة بشكل أكبر في مشاريع التنمية التي تشهدها المملكة بالتواكب مع رؤية 2030.


مشاريع التنمية

أشار القنصل هوكانج خلال لقائه الأمين العام بالإنابة لغرفة جدة المهندس محي الدين حكمي، إلى أنه يشعر بالانبهار من التطور الكبير الذي يشهده السوق السعودي في جميع أوجه الحياة اليومية المعاصرة، والنشاط الاقتصادي العالمي المتميز لأصحاب وصاحبات الأعمال السعوديين، مؤكدا رغبة الشركات الكورية في زيادة مساهماتها في تنفيذ مشاريع التنمية بالسعودية، إضافة إلى الاستعداد لعرض كتالوجات تجارية كورية بشكل سنوي عبر بيت أصحاب الأعمال بجدة لتقديم مزيد من الفرص والخدمات التي يمكن أن تضطلع بها الشركات الكورية في عدد كبير من القطاعات، خصوصا قطاع التقنية الذي يحتل مكانة كبيرة في بلاده، والقطاع الصحي الذي يشهد نموا كبيرا.


تعزيز التعاون

شدد حكمي على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية التي تعتبر أحد نمور آسيا، لما في ذلك من عوائد مجزية على الطرفين بحكم أن المملكة وكوريا عضوان نشطان في مجموعة العشرين، وكون المملكة هي الدولة ذات الثقل الأكبر في سوق البترول العالمي وتملك أكبر اقتصاد بالمنطقة وحققت نسبة نمو كبيرة في الفترة الماضية، في حين يشهد الاقتصاد الكوري نموا كبيرا جعلها أحد أهم الدول الصناعية في العالم على مدار العقد الأخير.

وأوضح حكمي أن الشركات الكورية حظيت بعقود ومشاريع في المملكة في العام المنصرم تجاوزت قيمتها 56 مليار ريال، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين تطور بشكل ملحوظ في الفترة الماضية، ووصل في عام 2014 إلى نحو 183 مليار ريال وفقا لإحصاءات مجلس الغرف السعودي.