في الوقت الذي ألزمت محافظة جزر فرسان ومجلس التنمية السياحة بمنطقة جازان أصحاب القوارب السياحية بدفع رسوم خدمة لأحد المكاتب الخدمية، رغم سوء خدماته بمرسى الغدير، قرر 150 شخصا منهم التوقف عن العمل خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما دافع مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بجازان رستم كبيسي عن دور المكتب، وما يقدمه من خدمات في سبيل تنظيم العمل السياحي في الجزر الحالمة.
رسوم بدون خدمات
اعتبر ياسر محجب، صاحب أحد القوارب في مرسى الغدير بفرسان، أن فرض رسوم بحرية تتجاوز 120 ريالا للرحلة أمر مبالغ فيه وأضر بأصحاب القوارب، في ظل غياب أبسط الخدمات التي يمكن للقائمين على المرسى أن يقدمونها لأصحاب القوارب والسياح، حيث يفتقد للاستراحات ودورات المياه والمصليات، بل إن أرصفته مكسرة، ولا توجد جلسات مريحة، ولا حتى كشك صغير لبيع مياه الشرب، الأمر الذي لا يشجع السائح على الاستمرار في الموقع بسبب غياب النظافة. وأضاف أن الجزر التي يطلب السائح زيارتها تفتقد لأبسط مواقع الترفيه، ووسائل الراحة، مطالبا فرع السياحة ولجنة التنمية السياحة بتوفير استراحات وأماكن للتنزه، ومتطلبات للسياح في مقابل ما يتقاضونه منهم من مبالغ.
كما طالب محجب هيئة السياحة والتراث الوطني بالنظر إلى وضعهم، وإيجاد حلول سريعة لمعاناتهم، والعمل على تطوير الجزر في فرسان حتى تجد إقبالا من السياح.
المكتب يتبع للمحافظة
أوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة جازان رستم كبيسي لـ"الوطن" أن المكتب الذي تم افتتاحه قبل أكثر من عام بناء على توجيهات أمير المنطقة، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، في مرسى الغدير ويتبع لمحافظة فرسان، عمل على تنظيم الرحلات والقضاء على فوضى الأسعار واستقبال السياح، مشيرا إلى أنه تم عمل مرسى عائم وجلسات وكوفي، وأن المكتب يعمل على تنظيم الرحلات بين أصحاب القوارب. وأكد أن الرسوم التي فرضت عليهم جاءت بعد عقد اجتماع، بحضور عدد من أصحاب القوارب، تم خلاله تحديد سعر الرحلة بمبلغ 240 ريالا في الساعة، يدفع منها رسوم 20 ريالا لتشغيل المكتب الذي يعمل به 3 موظفين سعوديين، ويقدم خدماته على مدار 24 ساعة، إضافة لصيانة المرسى.
وأضاف كبيسي أنه تم توقع محضر بذلك، بحضور ممثلين عن أصحاب القوارب وبموافقتهم، وذلك بهدف تنظيم العمل داخل المرسى.
رؤية 2030
أضاف الكبيسي أن المملكة وضمن خطة تحقيق رؤية 2030 رصدت مبلغ مليار و129 مليون ريال لتطوير جزر فرسان، وتحويلها لوجهة سياحية خلال 5 سنوات، وستشهد محافظة فرسان بعدها تطويرا كبيرا لكل الجزر، وتوفير أفضل متطلبات الجذب السياحي.