في تطور جديد حول صيغة التعاون بين الحكومة المدنية والمؤسسة العسكرية في باكستان، قالت مصادر إن رئيس الوزراء نواز شريف وافق على تعيين مرشح رئاسة أركان الجيش، الجنرال ضمير الحسن بمنصب وكيل وزارة الدفاع.

وكانت الحكومة قد عارضت في البداية ترشيح الجنرال ضمير الحسن لمنصب وكيل وزارة الدفاع في ظل اعتقاد بأنه يولي مصالح المؤسسة العسكرية عناية خاصة أولا والحكومة المدنية ثانيا، فبقى المنصب شاغرا منذ 5 أغسطس الجاري، بعدما أحيل وكيل وزارة الدفاع السابق الجنرال عالم ختك إلى التقاعد.

وقالت مصادر إن هذه الخطوة من رئيس الحكومة أدت إلى احتواء الصراع الجاري حاليا بين المؤسسة العسكرية والنظام المدني برئاسة نواز شريف.

من ناحية ثانية، قال رئيس أركان القوات البحرية الباكستانية الأدميرال ذكاء الله إن بلاده ستحصل على ثماني غواصات متطورة من الصين لتعزيز دفاعها البحري.

وأوضح في إيجاز قدمه إلى لجنة الشؤون الدفاعية بالبرلمان الوطني الباكستاني أن أربع من هذه الغواصات سيتم بناؤها في الصين وسيتم تسليهما لباكستان في عامي 2022-2023.

وأضاف أن باقي الغواصات سيتم بناؤها في باكستان لغاية عام 2028، مؤكدا أن باكستان بحاجة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية البحرية في ظل التطورات الإقليمية.

يأتي ذلك وسط تقليص الولايات المتحدة الدعم العسكري والاقتصادي لباكستان بشكل حاد في السنوات الأخيرة، بسبب ما تردد بشأن الدعم الباكستاني لحركة طالبان في أفغانستان المجاورة.

وقال مسؤولون ومحللون أميركيون إن مشاعر خيبة الأمل هذه ألقت بظلالها على العلاقات الأميركية الباكستانية لأكثر من عقد، لكنه زاد في الفترة الأخيرة مع تقدم تنظيم داعش في مناطق من أفغانستان كانت الولايات المتحدة وقوات متحالفة معها قد ساعدت في تأمينها.

وأوضح خبير شؤون جنوب آسيا في مركز "وودرو ويلسون" البحثي في واشنطن، مايكل كوجلمان: "نشهد تغييرا حاسما وحادا جدا في إعادة توجيه دفة السياسة الأميركية في جنوب آسيا بعيدا عن أفغانستان وباكستان ونحو الهند".