أكدت مصادر محلية في مدينة عدن، أن الوضع الأمني شهد تحسنا كبيرا خلال الفترة الماضية، نتيجة للجهود التي تبذلها السلطة الشرعية بالمدينة، بقيادة المحافظ عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن اللواء شلال علي شايع، مؤكدة أنه تم القضاء على غالبية البؤر الإجرامية التي كانت تفتعل أحداث الفوضى بالمدينة، وتثير الإشكاليات.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن أصوات الانفجارات التي كانت تشكل بالنسبة لسكان عدن جزءاً من حياتهم اليومية، اختفت ولم تعد تُسمع، كما انحسرت عمليات الاغتيال التي كانت أمرا مألوفا طالت حتى المحافظ ومدير الأمن، وأودت بحياة العديد من الضباط ورموز المقاومة الشعبية. وأضاف المركز أن السبب الرئيسي في هذا التحسن يعود إلى الخطة الأمنية التي تنفذها السلطات المحلية لمطاردة الخلايا الإرهابية. والجهود التي تبذلها عناصر المقاومة الشعبية لمطاردة العناصر الخارجة على القانون، والتعاون الكبير من المواطنين والأهالي في التبليغ عن الغرباء الذين يثيرون الشبهات.

وكانت عدن قد شهدت زيادة كبيرة في أعمال الاغتيالات، خلال الفترة التي تلت تحريرها من ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، حيث تورطت عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة، في ارتكاب تلك الأعمال، وأشارت اعترافات أدلى بها عدد من العناصر الموقوفة إلى وجود ارتباط كبير بينهم وبين شخصيات تابعة للحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، تولت توفير التمويل وتدريب الإرهابيين على عمليات الاغتيال.