عاد نشطاء يمنيون لتفعيل هاشتاق # أنا_نازل، من خلال حملة دعوا فيها كافة المواطنين للنزول إلى شوارع صنعاء، للتنديد بسياسة التجويع التي تتبعها ميليشيات الحوثيين الانقلابية وقوات حليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، بحق أبناء اليمن، وكسر حاجز الخوف الذي نشره المتمردون.

ويأتي تجدد الدعوة للمظاهرة بعد أن تسببت أحداث صالة العزاء في تأجيلها، وقال مصدر من صنعاء إن التظاهرة سوف تقام، رغم كل الصعوبات والتحديات، وأضاف "تم حصارنا في الأسبوع قبل الماضي، وتعرض بعضنا للتعذيب، كما اعتقل آخرون، لكننا مصرون على النزول، وستكون المظاهرة ردا على ادعاءات المخلوع في تظاهرة السبعين، وسيبلغ عددهم أضعاف أتباع المخلوع".

وكشف المصدر أن من بين الذين أبدوا استعدادهم للخروج إلى الشارع أعداد كبيرة من منسوبي وزارتي الدفاع والداخلية، بعد أن ساءت أحوالهم المادية بسبب وقف الرواتب لعدة اشهر، مشددا على اكتمال كافة الترتيبات للتظاهرة السلمية، لكنه استدرك بالقول "إذا تمت مواجهتنا بالسلاح، فسوف نرد بالمثل، والهدف الرئيسي من التظاهرة هو الاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية، وتجاوزات الحوثيين بحق الشعب، لذلك استطعنا الحصول على دعم شعبي كبير، ونتمنى أن يعي المخلوع والحوثي حقيقة الأوضاع في البلاد، وأن الشعب لم يعد بوسعه الانتظار أكثر من ذلك، لأن قادة الانقلاب يعيشون في نعيم، بينما الشعب يعاني ويقاسي، ويكابد مشاق الألم والمرض والجوع والفقر، وهناك من شردوا من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع إيجار المسكن".

بدوره، قال جابر العمراني إن الترتيب لإعادة تنظيم المظاهرة بدأ منذ أسبوع، مباشرة بعد أحداث صالة العزاء، وأضاف "سيشاهد العالم بأكمله هذه التظاهرة التي تضم كافة شرائح اليمنيين، وسيتم الانطلاق من حديقة الثورة في الحصبة، وهناك تحرك مماثل من مواقع أخرى في نفس الوقت، وإن كنا تعرضنا للاعتداء في المرة الماضية فسوف يكون موقفنا مغايرا هذه المرة، وسوف نواجه أي اعتداء بالمثل".