المرأة نصف المجتمع وبانية الأجيال، وشريكة المستقبل ورافد هام ومهم في النهضة والتنمية. هي الأم والأخت والزوجة والابنة، وهي المعلمة والطبيبة والمتألقة في شتى العلوم، والرائدة في عالم المال والأعمال. هي الوطن الآمن لصغارها والوقود لنجاح زوجها والمستقبل الذي يعول عليه وطنها. وهي من أوصى بها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عندما قال: "رفقا بالقوارير".
لقد أتت الرؤية السعودية 2030 لتؤكد أهمية المرأة السعودية كشريك في تطوير وبناء مجتمعها عبر كل المجالات التي مكنت لها دورها الفاعل وحضورها المعطاء. وها هي اليوم تقدم نفسها نموذجا فريدا في المضي قدما بمجتمعها إلى مصاف الازدهار والنمو. تكافح في تعزيز القيم والثوابت الوطنية التي تخلد مسيرة حافلة بالنماء والعطاء.
إن أبرز ما يشجعنا لمواكبة تداعيات التحول الوطني والتنمية الشاملة للوطن التي ترتكز عليها أهداف برنامج التحول الوطني 2020 وكذلك الرؤية السعودية 2030 هي الثقة التي منحتها قيادتنا -رعاها الله- بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لأهمية دور المرأة وحضورها كجزء مهم من هذا التحول والتطلع نحو المستقبل. وهذا ما يحمل المرأة السعودية مسؤولية التناغم مع هذا التطلع والتعاطي معه بصورة تتسم بالجدية والعزم، لتحقيق ما تطمح له قيادتنا وما تتطلبه معطيات المرحلة الحالية والقادمة. وحتى تصبح المرأة السعودية حاضرة وبارزة بدورها وجهودها للنهوض بالوطن الغالي.