يعكف الباحثون من كلية الزراعة وعلوم الحياة الأميركية، على اكتشاف الفوائد التي تنتج جراء التقليل من المشروب السكري، ومن ضمنها المشروبات الغازية، التي أصبحت مشروبا رائجا بين الصغار والكبار على مستوى العالم.


تفضيل المياه

بحسب الدراسة التي كشفتها مجلة Nutrients الأميركية، فحص الباحثون بيانات تم تجميعها من استطلاعات محلية، أجريت بين عامي 2007 و 2012، على حوالي 20 ألف أميركي بالغ أعمارهم فوق 19، حيث قدر الباحثون أن استبدال مشروب واحد محلى بالسكر بنفس الكمية من الماء، يعمل على تقليل السعرات الحرارية المكتسبة، وهو الأمر الذي يؤدي للتقليل من الإصابة بالسمنة المفرطة.


كمية قاتلة

يشير التقرير الذي نشره موقع Medical Daily الأميركي، إلى أن منظمة الصحة العالمية، أوصت الصغار و الكبار بالتقليل من كميات السكر المتناولة إلى أقل من 10%، وذلك من إجمالي سعراتهم الحرارية المكتسبة خلال اليوم، لافتا إلى أن أكثر الناس اليوم يتناولون على الأقل عبوتين من المشروبات الغازية يوميا، وكل عبوة تحتوي على 15 إلى 18 ملعقة صغيرة من السكر، وهي الكمية التي تزيد عن المسموح بها لشخص بالغ يتبع نظاما غذائيا مكونا من 2000 سعرة حرارية.



إفراط السكر

ذكر التقرير، أنه وفقا لقسم الصحة العامّة بكلية هارافارد الأميركية، فإن واحدا من بين 4 أمريكان، يستهلك على الأقل 200 سعرة حرارية من المشروبات السكرية، بما فيها المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والرياضة، والقهوة.

وأشار التقرير، إلى المشروع البحثي الذي استغرق قرابة 20 عاما، ونشرته مجلة The Lancet الطبية البريطانية، أن من بين 120 ألف رجل و امرأة شملتهم الدراسة، تبين أن استهلاك حوالي 100 جرام من السكر خلال اليوم في أي مشروب سكري، يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير كل سنة. أما بالنسبة للأطفال، فإن كل عبوة مشروب غازي إضافية تزيد من مخاطر إصابتهم بالسمنة المفرطة بمعدل 60%.

ويخلص التقرير، إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من تلك المشروبات السكرية بشكل يومي، لا يزال باستطاعتهم أن يستبدلوها بالماء، ناصحا أولئك الأشخاص بتقليل كمية السعرات الحرارية المكتسبة منها إلى أقل من 25% من مجموع السعرات الحرارية اليومية.