لا يبدو أن الدراما العربية تريد أن تتخلى عن نهجها تصوير المسلسلات عقب شهر رمضان المبارك، الأمر الذي أكده عدد من الفنانين بأنه محكوم بالسوق الإعلاني وكذلك شروط القنوات الفضائية التي تملى على شركات الإنتاج.
وبرر فنانون الركود الفني خلال الفترة الحالية بأنها لا تشهد إقبالا ومتابعة من قبل المشاهدين، فضلا عن كونها فترة استراحة محارب للعديد من الفنانين والمنتجين.
يقول الفنان محمد بخش، الذي قدم مسلسل "حارة الشيخ" في رمضان الماضي، لـ"الوطن" إن الركود الذي تعانيه معظم شركات الإنتاج يعود إلى عدة أسباب، منها أن القنوات والمنتجين يضعون في الاعتبار المواسم التي يزداد فيها الإقبال على مشاهدة المسلسلات، وبالتالي فإن هذه الشركات والقنوات لا تجازف بتصوير أي عمل لن يحظى بالمتابعة، خصوصا أن المسلسلات اليوم تكلف ملايين الريالات.
وأضاف أن الفترة الحالية يصعب فيها تواجد الفنانين، لأن الكثير منهم يتمتعون بإجازاتهم الصيفية لأخذ قسط من الراحة في الرحلات والسفر والارتباطات العائلية.
من جانبه، قال الفنان والمنتج حسن عسيري، إن الفترة الحالية ينخفض فيها معدل الأعمال الدرامية عن المعدل المعتاد، وفي تقديري أن هذا الأمر طبيعي لأنه يتوافق مع الحالة الاقتصادية للعديد من دول الخليج، لا سيما في ظل المحيط الساخن، ولكن القنوات تستطيع أن تستغل هذه الفترة في اختيار الأعمال الأكثر جودة وأداء، فالنجاح من وجهة نظري ليس مرتبطا بموسم معين.