فيما أبدى تجار مواش استياءهم من عزم أمانة العاصمة المقدسة منع دخول المواشي الحية إلى المشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام، مشيرين إلى أن القرار سيضطرهم إلى إبقاء المواشي التي استوردوها للموسم داخل الحظائر، ما يكبدهم خسائر مادية حسب قولهم، أكد مدير الإعلام والنشر بالأمانة أسامة الزيتوني لـ"الوطن" أن المنع مقنن ويخضع للمراقبة عبر 36 نقطة حول المشاعر، ويهدف إلى الحفاظ على الإصحاح البيئي وعدم انتشار الأمراض والأوبئة، وعدم دخول المواشي المريضة.

6 مسالخ

أشار الزيتوني إلى أن المنع يشمل المشاعر المقدسة فقط، مبينا أن الأمانة وفرت مسلخين نموذجيين تابعة لها و4 مسالخ أخرى تابعة للبنك الإسلامي للتنمية تحت إشرافها، وتتسع إلى أكثر من 500 ألف رأس من المواشي، وجميعها مجهزة بالكوادر والتقنية اللازمة، مؤكدا أنه تم إبلاغ مؤسسات الطوافة وأصحاب المخيمات بضرورة التقيد بالذبح خارج المشاعر، وفي حال رغبة الحاج شراء أضحيته عليه التوجه إلى المجازر المصرح لها بالبيع خارج المشاعر.

استيراد 200 ألف رأس

أبدى عدد من تجار المواشي استياءهم من قرار المنع، وأكدوا لـ"الوطن" أنهم لا يعترضون على التنظيم المطلوب، مبينين أنهم يزاولون البيع داخل المشاعر منذ عشرات السنين وغلق المسالخ أمامهم سيفتح باب الذبح العشوائي من جديد في أنحاء مكة المكرمة وسيؤدي إلى رفع الأسعار.

أكد عويضة الحارثي تاجر مواشي بأن الأغنام التي تم استيرادها من قبل التجار تجاوز عددها 200 ألف رأس، وقال: منعنا من الذبح في المسالخ في المشاعر سيعرض التجار للخسارة، خاصة وأن معظم المواشي تم استيرادها خلال شوال الماضي، مشيرا إلى أن التكلفة تجاوزت 40 مليون ريال شاملة تكلفة الأعلاف والعمالة التي ترعى تلك المواشي. فيما رحب خالد صالح تاجر مواشي بالتنظيم المطلوب، مستطردا بأن منع دخول المواشي للمشاعر يعني بقاء ما استوردوه داخل الحظائر ما يكبدهم الخسائر.

وبين خالد صالح أن المواشي التي يتم استيرادها من دول عدة تخضع للفحص البيطري في المحاجر للتأكد من خلوها من الأمراض وإعطاء شهادة بذلك، وعند وصولها إلى الميناء يتم فحص عينات منها للتأكد من سلامتها.