نفت الحكومة السودانية أن تكون قد استقبلت نائب رئيس جنوب السودان السابق، رياك مشار، تمهيدا لمنحه حق اللجوء السياسي، واستخدامه ورقة ضد حكومة الرئيس سلفا كير، مشيرة إلى أنه دخل الخرطوم لدواع إنسانية، بغرض علاجه من إصابة تعرض لها خلال المواجهات الأخيرة التي شهدتها العاصمة جوبا.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها خاطبت نظيرتها الجنوبية بوصول مشار والسبب من استقباله، مؤكدة أنها حريصة على تنفيذ التفاهمات التي تمت مع نائب رئيسها، تعبان دينق، خلال زيارته الأخيرة للخرطوم. كما قال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة، أحمد بلال، إن مشار سيبقى في البلاد تحت الرعاية الصحية الشاملة، إلى أن يغادر إلى حيث يشاء لاستكمال علاجه، على ألا يمارس أي نشاط سياسي خلال بقائه في الخرطوم.
من جانبه أكد سفير جوبا بالخرطوم، ميان دوت، إخطار السودان لحكومة بلاده رسميا باستضافتها لزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار لأسباب إنسانية. وأضاف "تم إبلاغ دينق خلال زيارته الخرطوم باستقبال الحكومة السودانية لمشار".
وأضاف "علاقات البلدين شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الماضية، وزيارة نائب الرئيس للخرطوم أزالت كل أسباب التوتر، ولن تفلح أي محاولة لإعادة البلدين إلى دائرة التوتر من جديد.