غداة هجوم خاطف شنه مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا وأتاح السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية من أيدي تنظيم داعش، أرسلت أنقرة أمس، تعزيزات إلى مناطقها الحدودية مع سورية، لدعم عملية "درع الفرات" التي أطلقتها أمس القوات الخاصة التركية وبدعم جوي من قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بحسب مصادر عسكرية محلية.

وأوضحت المصادر أن تلك التعزيزات أُرسلت إلى منطقة قارقاميش المتاخمة لمدينة جرابلس بمحافظة حلب، شمالي سورية، التي تمّ تحريرها أمس، من تنظيم داعش، على يد قوات الجيش السوري الحر بإشراف وإدارة قوات المهام الخاصة التركية، فيما أفادت مصادر من الجيش الحر السوري بأن وجهة القوات المقبلة ستكون في مدينة الباب.

وقال قيادي بالمعارضة السورية المسلحة، إن قوات "درع الفرات" ستسهم في إنشاء منطقة آمنة داخل سورية، مشيرا إلى أن المنطقة الآمنة التي تسهم تركيا في حمايتها ستكون بطول 70 كيلومترا وبعمق 70 كيلومترا.


الاستعداد للرقة

أعلنت الولايات المتحدة والتحالف الدولي أمس، أن القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، تنسحب إلى منطقة شرق نهر الفرات القريبة من مدينة جرابلس الحدودية بين سورية وتركيا. وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي أن قوات سورية الديمقراطية - التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري - عبرت إلى شرق نهر الفرات، مضيفا أن الانسحاب يأتي للتحضير للهجوم على مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سورية. وكانت أنقرة حددت منذ فترة نهر الفرات خطا أحمر لا تريد للمقاتلين الأكراد أن يتجاوزوه، وسبق لوزير خارجية تركيا أن صرح بأن "على المقاتلين الأكراد السوريين العودة إلى شرقي نهر الفرات وإلا فعلت تركيا ما هو لازم".


هدنة 48 ساعة

أوضح مسؤولون من الأمم المتحدة أمس، أن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية المقسمة للسماح بتوصيل المساعدات، لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية ،ستيفان دي ميستورا ، في تصريحات صحفية إن المنظمة الدولية تريد هدنة مدتها 48 ساعة والاتحاد الروسي وافق، وننتظر من الآخرين أن يحذوا نفس الحذو، لافتا إلى أن الشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت تتلقى فيه الأمم المتحدة تلك الرسالة.

ومن جانبه ، قال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية الأسبوعية التي اجتمعت في جنيف، إن خطة الإنقاذ التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل ثلاثة عناصر، منها تسليم مساعدات غذائية بشكل متزامن للمناطق التي يسيطر عليها المعارضون في الشرق والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في الغرب فضلا عن إصلاح النظام الكهربائي في الجنوب الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة.