شيعت جموع غفيرة أمس شهيد الواجب الملازم أول ممدوح مسعد العرفي الجهني عقب الصلاة عليه في جامع "أبوعوف" ووري جثمانه الثرى بمقبرة ينبع، وشارك بمراسم الدفن عدد كبير من المسؤولين والقيادات الأمنية ومشايخ وأعيان محافظتي ينبع والعيص. ورفع المشاركون في مراسم توديع الشهيد تعازيهم للقيادة، وأكد العديد من مشايخ جهينة أن استشهاد الملازم أول ممدوح الجهني وسام على صدور جميع أبناء القبيلة وهو يذود عن حمى الوطن الغالي المعطاء، معربين عن اعتزازهم وفخرهم برجال الأمن البواسل الذين يحاربون في الحد الجنوبي ويستشهدون في سبيل تأدية واجبهم الديني والوطني والبطولي لاستتباب الأمن على هذه الأرض الطاهرة.
يذكر أن الفقيد ابن شيخ قبيلة العرفي من جهينة الشيخ مسعد فاهد العرفي، واستشهد خلال الاشتباك مع الميليشيات الحوثية على الحد الجنوبي.
إلى ذلك، شيعت جموع من أهالي منطقة نجران أمس الشهيد اليمني، الذي كان ضحية قصف ميليشيات التمرد اليمني للمدنيين في الحد الجنوبي، حيث تم تشييعه بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين في نجران وتمت الصلاة عليه في جامع العسكري حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة الفيصلية وسط مدينة نجران. وأفادت مصادر "الوطن" أن القوات السعودية تمكنت من قتل العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح، أثناء محاولة تسلل قبالة منطقة جازان مساء أول من أمس كما تصدت القوات السعودية لمحاولة تسلل من قبل الميليشيات إلى سلسلة جبلية محاذية لمدينة نجران، وقتلت وأصابت العشرات منهم وذلك بعد اشتباكات بين الطرفين. وأكدت المصادر أنه خلال اليومين الماضيين تكبدت الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح العديد من الخسائر في الأرواح والعتاد حيث بلغ عدد القتلى منهم أكثر من 72 قتيلا، بينهم قيادي حوثي قتل مع مرافقيه أثناء إدارته للهجمات على الحدود فيما تم تدمير العديد من منصات إطلاق الصواريخ على حدود نجران وجازان وكذلك تدمير العديد من مخازن الأسلحة، مشيرة إلى أن ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع باتوا يفرون من المواجهة تاركين جرحاهم على الحدود.