لا زالت أسرة سامية سعيد الشهري المعروفة بـ"فتاة النماص" تنتظر الحكم في قضية وفاتها، حيث وافتها المنية العام الماضي وذلك بعد مراجعتها لطوارئ مستشفى النماص العام بسبب ارتفاع في درجة الحرارة.وأوضح والد الفتاة سعيد الشهري لـ"الوطن" أن قضية ابنته ما زالت تنتظر الرد من قبل الجهات المعنية، لافتا إلى أنه تقدم بطلب للوزير السابق خالد الفالح، قصد نقل أوراق القضية إلى مدينة الرياض بحكم وجوده فيها، وتم تحويل الطلب للهيئة الصحية الشرعية، التي بدورها رفضت نقل القضية، وأصرت على النظر فيها بمنطقة عسير فقط.

وأكد الشهري على عدم وجود الطبيب حتى هذه اللحظة داخل المملكة، مستندا على سؤاله للهيئة الطبية بعسير، والذين أجابوه بعدم وجود الطبيب المسؤول، مؤكدين أنه سيتم استدعاؤه عن طريق وزارة الخارجية بعد حضور القاضي المكلف بالنظر في قضية سامية، مشيرا إلى أن هذا الأمر يؤكد أن الطبيب خارج المملكة منذ ذلك الوقت، وواصفا تعامل الشؤون الصحية بمنطقة عسير بالمماطلة، وعدم جديتهم بمواصلة التحقيق في هذه القضية.وأفاد المتحدث الرسمي لصحة عسير سعيد عبدالله النقير لـ"الوطن" أن القضية سبق وأن تم تشكيل لجنة خاصة بها، حيث قامت بالتحقيق في مجريات الحادثة مع جميع الأطراف المعنية والقوى العاملة التي تعاملت مع الحالة، لافتا إلى أنه بعد انتهاء التحقيق تمت إحالة القضية في شهر صفر من العام الحالي إلى الهيئة الصحية الشرعية، وقامت الهيئة بإدراج القضية ضمن القضايا التي سيتم النظر فيها والاستماع إلى جميع الأطراف من قبل القاضي، وأعضاء الهيئة ومن ثم البت فيها، مؤكدا أن التحقيق الأولي في القضية قد انتهى، ولم يبق سوى دور الهيئة الصحية الشرعية، وموضحا أن المتبع نظاما في المملكة أن المدعي يتبع المدعى عليه في أي منطقة كانت.