كشفت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عن وقوع 62 حادثا في منشآت الشركة السعودية للكهرباء والشركة الوطنية لنقل الكهرباء، خلال العام الميلادي الماضي 2015، نتج عنها وفاة 28 شخصا، إضافة إلى 42 إصابة.


مواقع الوفيات

أشارت الهيئة في تقريرها السنوي لعام 2015 إلى أنه اتضح لها بعد دراسة إحصاءات حوادث السلامة في منشآت صناعة الكهرباء التي رصدتها خلال العام المالي "1436، 1437" حدوث ارتفاع كبير في عدد الحوادث المرتبطة بالسلامة لدى الشركة السعودية للكهرباء، والشركة الوطنية لنقل الكهرباء مقارنة بالسنة المالية السابقة.

ولفتت في سياق تقريرها إلى أن معظم الحوادث وقعت في نشاط التوزيع، فيما توزعت الوفيات بين قطاعي التوزيع والنقل، مضيفة أنه بعد النظر في المتسببين في الحوادث اتضح لديها أن عمالة المقاولين العاملين لدى شركة الكهرباء كانوا السبب في وقوع معظم الحوادث والإصابات والوفيات، كما أن العدد الأكبر من الحوادث والإصابات والوفيات وقع في القطاع الأوسط.


أسباب الحوادث

أرجعت الهيئة أسباب الزيادة الكبيرة في عدد الحوادث في شركة الكهرباء إلى 4 عوامل، وهي: ضعف نظام تأهيل المقاولين في الشركة السعودية للكهرباء، ونقص توثيق إجراءات العمل أو قصور تطبيق ما هو موثق منها، وضعف إشراف الشركة على أعمال مقاوليها، وعدم وجود نظام آلي لمتابعة تنفيذ توصيات تقارير التحقيق في الحوادث السابقة لتلافي تكرارها. وقالت الهيئة إنها قامت بدراسة مفصلة لتقارير الحوادث، نتجت عنها توجيهات محددة للشركة السعودية للكهرباء شملت التركيز على تطوير الأنظمة الإدارية، وضرورة الالتزام بإجراءات العمل والتصاريح، والتأكيد على وجوب استخدام أدوات الوقاية الشخصية، والعمل على تأهيل موظفي الشركة والمقاولين العاملين لديها، وتدريبهم على أنظمة السلامة وإجراءاتها، والقيام بتحليل المخاطر قبل البدء بالعمل، والتركيز على نقل المعرفة والخبرة بين مختلف الإدارات في الشركة، وتعميم الدروس المستفادة من الحوادث على كافة موظفي الشركة ومقاوليها.

وأكدت الهيئة في تقريرها أنها تتابع عن كثب التزام الشركة السعودية للكهرباء بتنفيذ التوجيهات من خلال التقارير الدورية والزيارات الميدانية المختلفة لمرافق الشركة.