هذا المقال ليس من أجل استدرار الإعجاب ولا استجداء التصفيق.. هو الواقع دون زيادة.. وما يدعوني لقول ما فيه هو التجني الواضح الفاضح على شخصية وكيان المرأة السعودية خلال السنوات القليلة الماضية.

أولى خيبات المرأة في مجتمعنا ناتجة عن صراع التيارات ذات اليمين وذات الشمال!

التيار المتشدد حبس المرأة سنوات عدة تحت ذرائع الخوف عليها ومنها، فنتج لدينا نساء مسلوبات الإرادة، وأخريات منهوبات الحقوق. بينما التيار المضاد -لم أجد اسمًا مناسبًا له- حصر حقوقها في جوانب معينة لا تشغل سوى القلة.. مقابل حقوق أساسية، وجودية، ضائعة، كبيرة، لم يلتفت نحوها!

وكل هذا يهون أمام الضلع الثالث للمثلث.. رأس الحربة.. حرب بعض المجتمع الذكوري المحلي عليها.. حتى جعلوا منها أضحوكة للشذّاذ في بعض دول الخليج والوطن العربي!

بدءًا من نكتة "الركبة السوداء" السامجة، وصولًا إلى اتهامها في أخلاقها -بالعبارة الصريحة والصورة الواضحة- كما فعل أحدهم قبل أسبوع حينما اتهم سيدتين سعوديتين تحملان العلم التركي برفقة طفل في إسطنبول، بأنهما تفعلان ذلك عشقًا للأتراك من شاكلة مهند!

أعتذر بشدة من كل امرأة في بلادي أصبحت عُرضة لسخرية وانتقاص السفهاء.. لا أتفق بالمناسبة مع الذين قالوا إن هؤلاء يتحدثون من واقع تجاربهم الشخصية؛ فنساؤهم ليس لهن ذنب في سفاهتهم..

على كل حال؛ العقلاء والمنصفون يدركون -وأقول هذا مرارًا وتكرارًا- أن المرأة في هذا المجتمع من أجمل وأعذب النساء في العالم اليوم. وما تغزّل شعراء أمة من الأمم بنسائها غزلاً عذرياً، كما فعل أهل هذه البلاد منذ عشرات السنين.. لكنه جمال غير مبتذل، وهنا المأزق الحضاري اليوم!

المرأة في مجتمعنا من أكثر النساء أناقة في العالم.. بل إن أناقة الفتاة السعودية وصلت حداً مذهلاً في كل التفاصيل.. ولا أبالغ..

المرأة السعودية كائن رقيق رومانسي وشفاف.. صبورة جداً، وذات خلق كبير.. ومهما حاول بعض ضعاف العقول وأصحاب الهوى تشويه صورة هذه المرأة العظيمة، ستظل رفيعة شأن، وعصيةً على التشويه.

يعلّق أحد "الشيبان" ساخرًا ومعلّقًا على نكتة الركبة السوداء: "هذا يصف لكم ركبة زوجته.. هل شاهد ركبة أخرى"!

الخلاصة: ما أكرم النساء إلاّ كريم ولا أهانهن إلاّ لئيم.