كشفت نسبة التراجع في نتائج القبول في الجامعات السعودية الحكومية، للعام الدراسي الجديد، الحاجة إلى ضرورة مراجعة نظام ومعايير التسجيل والقبول في أكثر من 28 جامعة، والتي تعتمد على نظام النسبة الموزونة الذي تسبب في حرمان الآلاف من الطلاب والطالبات من الالتحاق بالكليات التي تناسب مستوياتهم وتحقق طموحاتهم.
75% نسبة القبول
المتحدث الرسمي في وزارة التعليم مبارك العصيمي، أكد استيعاب نحو 75% من الطلاب والطالبات السعوديين خريجي المرحلة الثانوية لهذا العام، وقال "هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في كليات ومعاهد التقنية أو كليات الجبيل وينبع عدا القبول في القطاع العسكري"، وأضاف "أن عدد المقاعد الدراسية في الجامعات الحكومية، التي خصصت لقبول الطلبة المستجدين لهذا العام تجاوز الــ264 ألف مقعد للسعوديين موزعة على 28 جامعة"، متابعا "أن هنالك مقاعد تم توفيرها من قبل الجامعات والكليات الأهلية، التي قدرت بنحو 15 ألف مقعد إضافي"، وبين العصيمي أنه تم قبول نحو 190 ألف طالب وطالبة إلى الآن في برامج الانتظام.
نظام محبط
عدد من الطلبة ممن حصلوا على نسب عالية في الثانوية العامة أرجعوا سبب عدم قبولهم إلى استمرار الجامعات في اعتمادها على آلية النسبة الموزونة التي أفقدتهم درجات الامتياز التي حصلوا عليها خلال دراستهم لثلاث سنوات في المرحلة الثانوية.
الطالب عبدالرحمن الوادعي أكد أن نسبته في شهادة الثانوية العامة 96% فيما اختبار القدرات 65% والاختبار التحصيلي 64%.
وبحساب النسبة الموزونة لم يستطع الالتحاق بكلية الهندسة في جامعة الملك خالد، بدورها أكدت ياسمين محمد القحطاني أنها مضطرة للبقاء في المنزل بعد فشلها في الاختبار التحصيلي الذي يمثل 40% من النسبة الموزونة بينما نسبة الثانوية العامة 30% والقدرات 30%، وهو ما جعلها تصاب بالإحباط والشعور بالفشل، من جهتهم حمل عدد من أهالي طالبات محافظات منطقة عسير عمادة القبول والتسجيل في جامعة الملك خالد المسؤولية الكاملة عن معاناتهم بسبب الاعتماد على القبول المركزي بدلا من القبول المكاني، حيث أكد محمد حسين ولي أمر طالبة أنه اضطر إلى السكن في محافظة محايل، وهو من سكان محافظة ظهران الجنوب بسبب قبول ابنته في فرع الجامعة هناك، وقال "إن القبول المكاني يتيح لطالبات وطلاب كل محافظة البقاء بين أسرهم التي تشتّتت بسبب آلية التسجيل العقيمة والجامدة في الجامعة".