منذ بداية توحيد المملكة ورغم قلة الموارد المالية آنذاك حرص الملك المؤسس على عمارة المسجد الحرام، وقام بعده أبناؤه خلفاؤه (سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله) ـ رحمهم الله أجمعين ـ بمواصلة التشييد والإعمار والتوسعة بما يشهد لهم التاريخ ورواد الحج والعمرة من مسلمي أنحاء العالم.
وهذا هو الملك سلمان، أيده الله، يوجه بتوسعة جديدة تكتمل بها خدمة البيت الحرام على أجمل صورة يحبها الإنسان.
في الأسبوع الماضي شرفت بأداء العمرة، ومشاهدة الصروح العمرانية، والتوسعة الهائلة حول الكعبة المقدسة، تستوعب الملايين من البشر في جو روحاني وخدمة متناهية، توفر للطائفين والساعين والمصلين كامل أسباب النظافة على مدار الساعة، يقوم بذلك الآلاف من العمال والإداريين المدربين والمؤهلين لهذا الواجب.
إنها جهود جليلة تستحق عليها الدولة الرشيدة الإشادة والشكر، لأنها أثبتت للقاصي والداني كفاءتها للقيام بهذا الواجب، وأن المزايدين عليها كما توسوس "ايران الصفوية" أحقر من التطلع إلى المنزلة الرفيعة التي تتربع عليها "السعودية" بتوفيق الله في خدمة الحرمين الشريفين، وتسهيل السبل إليهما، واستقبال زوارهما، وتوديعهم بكل المحبة والتقدير، لا تبالي بالجهد والمال وكل الطاقات في هذا السبيل.