جددت منظمة المجتمع المدني باليمن تحذيراتها من إمكانية انهيار مؤسسات الرعاية الصحية بالكامل، جراء النقص الكبير في الأدوية والمعدات الطبية، بسبب السياسات الخاطئة التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين الانقلابية وقوات حليفها المخلوع علي عبدالله صالح.

وقالت عدد من المنظمات في بيان جماعي، أمس، إن المؤسسات الطبية تمر بأسوأ فتراتها، بسبب التناقص الكبير في كميات الأدوية المطلوبة، نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن، وعدم القدرة على توفير موارد مالية لشراء الأدوية. وأضافت أنه لولا الأدوية التي تتبرع بها عدد من الدول المانحة والمنظمات الخيرية، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للإغاثة، لما أمكن حتى تقديم الرعاية الصحية الأولية. ودعا البيان إلى تحييد المؤسسات الطبية عن الصراع، وعدم استخدامها سلاحا ضد الآخرين.

وقالت الناشطة السياسية، سلمى البيحاني، إن المستشفيات في تعز باتت متهالكة وغير صالحة لتقديم الخدمة الطبية، وبعضها حولتها الحرب إلى هياكل مهجورة، والأخرى أغلقت أبوابها بسبب عدم توافر المشتقات النفطية، بينما تحولت أخرى إلى أوكار للميليشيات الانقلابية ومخازن أسلحة.