أكد سفير المملكة لدى العراق، السفير ثامر السبهان، في تصريحات إعلامية، أنه رغم التهديدات باغتياله من طرف مجموعات طائفية متشددة، فإن كل مهام وأعمال السفارة السعودية تسير كالمعتاد، وقال: "لن نتراجع عن دعم الشعب العراقي، فالشعب العراقي يستحق كل تضحية وحب، ونحن مستمرون بالقيام بإجراءاتنا ومهامنا بشكل طبيعي بل أكثر من السابق".
وأضاف السفير السبهان "إننا نؤمن بقضاء الله وقدره، وسياسة المملكة قائمة على مواطنيها جميعا، وهم السفراء للمملكة، فسياسة السعودية لا تقتصر على سفير واحد"، مشيرا إلى أن السفارة السعودية اتخذت كل التدابير الأمنية، وأخطرت الحكومة العراقية بالتهديدات لاحترام التزاماتها وتحمل مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي.
يأتي ذلك، وسط معلومات تفيد بوجود محاولات اغتيال للسفير السبهان، من ميليشيات إيرانية للتخلص من السفير ومن تصريحاته ضد أتباع نظام طهران في بغداد، ولخلق أزمة سياسية بين العراق والسعودية.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أن التهديدات بمحاولة الاغتيال التي خططت لها ميليشيات طائفية عراقية تابعة لإيران أتت عقب التحضير لعملية استهداف السفير ثامر السبهان، على يد عناصر مجموعة مرتضى عبود اللامي، بإيعاز من أبومهدي المهندس، ومن قادة "عصائب أهل الحق" خاصة مجاميع أكرم الكعبي.
وقالت المصادر، إن عناصر مجموعة قائد ميليشيات كتائب الصدر الأول، مرتضى عبود اللامي، أبلغت وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، بهذا التهديد، وأعطته مهلة إلى ما بعد رمضان الماضي لاستبعاد السفير السعودي،
وكان اللامي أرسل في يونيو عام 2015 نحو 40 مقاتلا لمساندة قوات نظام الأسد في معاركه ضد قوات المعارضة السورية، إلا أن "اللامي" بدّل رأيه بعد 25 يوما فقط، وأمر جنوده بالعودة إلى العراق، بعد مقتل 4 منهم في اشتباكات بريف دمشق.