تصدرت بعض القنوات الخاصة في هذه الفترة، أمام المشاهدين لتقديم معالجين شعبيين ورقاة، يقدمون وصفاتهم العلاجية على الهواء مباشرة دون أي تشخيص طبي لحالة المتصل المريض.

ويكتفي بعض المعالجين والرقاة بالمكالمة التي لا تتجاوز دقائق معدودة، بتشخيص المريض ومعرفة حالته وإصابته، وإعطائه خلطات عشبية معينة، أو توجيهه لشرائها من بعض المحلات، في حين أصبحت هناك أدوية وخلطات معينة تحمل أسماء هؤلاء المشايخ والرقاة، ووجدت رواجا بين عامة الناس.



توثيق العلاجات

أوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير، والأستاذ في كلية الطب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد الحزيم لـ"الوطن"، أن تلك التجاوزات التي تصدر من بعض المعالجين والرقاة، ترجع بسبب طغيان الجانب التجاري عليها، وحب الشهرة والتميز على حساب صحة المريض، مشددا على ضرورة توثيق تلك العلاجات بدراسات علمية وطبية إذا ثبتت جدواها، وداعيا المعالجين الشعبيين إلى مشاركة تجاربهم في الأدوية والعلاجات حتى يتم تقييمها وإجراء التجارب عليها، ومن ثم الخروج بمنتج مفيد للناس. وأضاف "أن المريض عادة يلتمس العلاج بهدف الشفاء، وقد يجهل مصادره أو مكوناته"، ضاربا المثل بكثير ممن تأثروا سلبيا بمثل هذه العلاجات، منهم من أصابته الغيبوبة وأدخل العناية المركزة على إثرها، مبينا أن الخلطات العشبية يتم خلطها مع مواد كيميائية خطيرة على الجسم، وبعض المعالجين يجهلون ماهيتها.



التشخيص الصحيح

نبه الحزيم إلى خطورة تلك الأعشاب والخلطات التي عادة ما تكون مكشوفة في المحلات التجارية، بحيث تكون عرضة للملوثات والترسبات والقوارض، داعيا المرضى إلى ضرورة التنبه لمثل هذه الخلطات المشبوهة، وأخذ التشخيص الصحيح مع الفحوص اللازمة، ومعتبرا الطبيب المعالج الذي ينساق لتوجيهات ورغبات المريض أنه ضعيف في عالم الطب والعلاج.