فيما تواصل الجامعات السعودية تخريج المختصين في جميع مسارات التربية الخاصة "صعوبات التعلم - الإعاقة العقلية/ الفكرية - الإعاقة السمعية - اضطرابات النطق/ اللغة - الإعاقة البصرية - الاضطرابات السلوكية/ التوحد - الموهبة والتفوق"، إلا أن هؤلاء الخريجين يعانون عدم توافر فرص لهم في الوظائف التعليمية للتربية الخاصة.
معاناة الخريجين
رصدت "الوطن" عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وسم "# احتياج التربية ظالم"، عبّر فيه عدد من الحاصلين على بكالوريوس صعوبات التعلم عن معاناتهم في عدم توافر وظائف لهم، بعد حصولهم على معدلات دراسية مرتفعة، على الرغم من وجود 174 ألفا من طلاب وطالبات صعوبات التعليم غير مخدومين تعليميا. جاء ذلك، بعدما أعلنت الوزارة قبل عدة أيام عن احتياجها من الوظائف التعليمية التي جاءت خالية من الشواغر الوظيفية لبعض المسارات، الأمر الذي دفع بعض الخريجين لتقديم اعتراض الثلاثاء الماضي على أرقام الاحتياج.
برامج صعوبات التعلم
قال خريج صعوبات تعلم عبدالكريم العنزي لـ"الوطن"، إنه تخرج منذ 4 سنوات واجتاز اختبار الكفايات، وإن المعاناة بدأت من سنة 1433، مؤكدا أن الاحتياج لهذا التخصص يكون مجحفا سنويا، رغم وعود جهات الاختصاص بأن المعاملة وجهت لجهة غير معلومة.
في حين أوضح عضو مجموعة الدعم الأسري لمتلازمة داون، ضيدان آل مسفر، ووالد طفل من ذوي متلازمة داون، أن أبرز ما ينقص هذه الفئة هو برامج الدمج في التعليم العام، وبرامج التأهيل والتدريب المهني، لإعداد من لا يكمل في الدراسة. إلى ذلك، أكد مدير الجمعية السعودية للتربية الخاصة نايف صقر لـ"الوطن"، أنه أعد إحصاءً حديثا لاحتياج برامج صعوبات التعلم في المملكة لعام 1436/ 1437، إذ رصدها من عدة مراجع منها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ووزارة التعليم، والإدارة العامة للتربية الخاصة، مشيرا إلى أن صعوبات التعلم موجودة في المملكة منذ قرابة 21 عاما، وللمرة الأولى يكون الاحتياج الوظيفي فيها صفرا، على الرغم من احتياج المدارس إلى المدرسين والمختصين في هذا المجال.