باشرت الفرق الصحية في ميناء جدة الإسلامي أولى مهامها الاحترازية، لمنع وفادة الأمراض الوبائية، تزامنا مع وصول أول فوج حجاج مساء أول من أمس عبر ميناء جدة الإسلامي، حيث نفذ مركز المراقبة الصحية بالميناء جميع الخطط الصحية والوقائية لتوفير الرعاية الصحية لهذا الفوج.

وأوضح مدير مركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي الدكتور عادل تركستاني، أن الدولة سخرت كافة الإمكانات الطبية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله الحرام على مدار الساعة عبر الطواقم الطبية المؤهلة والتجهيزات الطبية المتوافرة في مركز المراقبة الصحية بالميناء، مؤكدا جاهزية جميع العاملين بالمركز من طواقم طبية وفنية وإدارية، حيث تم تكليف نحو 100 مختص ومختصة في جميع التخصصات الطبية والوقائية والفنية لخدمة الحجاج القادمين عبر الميناء.

 لا أمراض معدية

وبين الدكتور تركستاني أن الميناء استقبل مساء أول من أمس أول باخرة حجاج قادمة من السودان، وعلى متنها 1030 حاجا، اتخذت لهم كل الإجراءات الوقائية والعلاجية، كما تم إعطاؤهم العلاج الوقائي لمنع حمل الميكروب المسبب لمرض الحمى المخية الشوكية، إضافة إلى التأكد من شهادات التطعيم ضد الحمى الصفراء. وأشار إلى أن الفرق الصحية التي باشرت وصول أول باخرة حجاج لم تكتشف أي حالات بأمراض معدية، وأن الوضع مطمئن ولله الحمد.

إجراءات مشددة

وأكد مدير مركز المراقبة الصحية أن المركز سيواصل تنفيذ إجراءاته المشددة بشأن منع وفادة أي أمراض معدية إلى داخل المملكة عبر استيفاء كل الجوانب الوقائية والاحترازية التي حددتها وزارة الصحة. وأوضح تركستاني أن الإجراءات تبدأ من على متن الباخرة بأعمال التوعية الصحية وفق توجيهات الوزارة واشتراطاتها الصحية، بعد عقد اجتماع مع الوكلاء الملاحيين المتعاقدين مع البواخر الناقلة للحجاج، وكذلك عقد جلسة مع الطاقم البحري للسفينة لبدء أعمال التوعية، وتزويد الحجاج والركاب بالرسائل الخاصة عبر "بوسترات" ومطويات ووضعها على أماكن بارزة بالباخرة. كما شملت التوعية عرض مواد مرئية تتضمن إرشادات ونصائح صحية للحجاج.