تذمر عدد من سكان حي ضاحية الملك فهد في مدينة الدمام من كثرة المستنقعات التي تسببت في تهالك وسقوط بعض المباني، في ظل إلزام أمانة المنطقة الشرقية كل صاحب عقار بضرورة فحص التربة من أجل منحه ترخيصا للبناء، إلا أن شكاوى الأهالي لم تطرق أبواب هيئة مكافحة الفساد بعد، إضافة إلى تأكيدات متخصصين على أن تربة الحيّ ذاته غير صالحة ولم تعالج بالطرق الصحيحة.
تصدعات أنهكت المنازل
بين أحد ساكني الحي فيصل الزهراني أنه في ظل وجود نحو 600 مستنقع في الحي، لا يوجد تحرك من وزارة المياه وأمانة الشرقية، موضحا أن المنازل لن تصمد، كما أن المنازل لم يمض على بنائها نحو 5 سنوات، إلا أنها تصدعت وسقط بعضها على مرأى ومسمع الجميع، فيما اضطر أصحاب الكثير منها إلى إعادة ترميمها وسباكتها الخارجية بشكل شبه متكرر.
وتساءل عن أسباب غياب فرع وزارة المياه في الشرقية، وعدم تقييمهم للكارثة التي ستقع في المخطط، مبينا أن أهالي الحي طرقوا جميع الأبواب في سبيل إيجاد حل لمشكلة المستنقعات من مراجعات مستمرة لفرع وزارة المياه والأمانة، إضافة إلى مراسلاتهم لوزير المياه والكهرباء خلال الفترة السابقة.
وأضاف الزهراني أنهم يعانون بسبب المستنقعات من انتشار البعوض، وتوالد الحشرات الناقلة للأمراض، وتفشي الأمراض المعدية، وتزايد المياه الراكدة وغرق الأطفال فيها.
جهد فردي
أوضح المواطن محمد القحطاني أنه استأجر منزلا في الحي قبل عامين، وردم المستنقعات القريبة من منزله مقابل ألفي ريال، مبينا أنه حتى عملية الردم فتحت أبواب الاستغلال من العمالة الوافدة التي تقوم بالردم في رفع أسعار الرد الواحد.
وأكد رئيس فرع هيئة المهندسين بالجبيل المهندس مزيد الخالدي لـ"الوطن" أنه قبل إنشاء المشروع الأهم هو اختبارات التربة، واختبار صلاحياتها من أجل البناء، أو معالجتها كي تصلح للاستخدام.
عدم معالجة التربة
أشار الخالدي إلى أن المشكلة تكمن في عدم صلاحية التربة، إذ لم تعالج بالطرق الصحيحة، مضيفا أنه يجب البحث عن حلول هندسية لتثبيت الأساسات، إضافة إلى تلافي أي تصدعات وانهيارات مستقبلية، مطالبا بأن يكون هذا الإجراء بإشراف البلدية، ومكاتب هندسية متخصصة.
"الوطن" تواصلت مع المتحدث الرسمي لهيئة مكافحة الفساد عبدالرحمن العجلان، إذ ذكر أنهم لم يتلقوا أي شكوى بخصوص مخطط ضاحية الملك فهد بالدمام.