أكد مصدر خاص إلى "الوطن"، أن عدد القذائف التي أطلقتها ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح على مدينة ظهران الجنوب الحدودية والمراكز الإدارية التابعة لها والممتدة لأكثر من 90 كيلو مترا، منذ بدء عمليات "عاصفة الحزم" تجاوزت 14 ألف قذيفة، مشيرا إلى أن أكثر من 90% من تلك القذائف سقطت بين الجبال والمزارع الممتدة على طول الشريط الحدودي في مراكز علب والربوعة والحصن والحاجر والغايل، بسبب إرسالها بشكل عشوائي ومن مسافات بعيدة من داخل المديريات التابعة لمحافظة صعدة والقريبة من الحدود. وبدورها تمكنت القوات المسلحة السعودية والحرس الوطني وقوات حرس الحدود وطائرات التحالف من استهداف وتدمير منصات إطلاق تلك القذائف والصواريخ لحظة انطلاقها.

ولم يتورع الانقلابيون من استهداف الأحياء السكنية وسط مدينة ظهران الجنوب، وكذلك القرى الحدودية بل إن المساجد والمدارس والمستشفيات كانت هدفا إستراتيجيا لهم في جميع المحافظات الحدودية في مناطق عسير وجازان ونجران، نجم عنها استشهاد وإصابة المئات من المواطنين والمقيمين منهم عشرات الأطفال، وكانت أولى الضحايا في محافظة ظهران الجنوب الطفل عبدالرحمن عبدالله آل صبحان الذي استشهد أمام أسرته في حديقة الحصن وسط المدينة عندما استهدفت الحديقة بأربع قذائف، بينما أصيب آخر يدعى عبدالله بن حيدر الوادعي بإصابات بليغة أقعدته عن الحركة حيث بترت ذراعه وقدمه، كما استهدفت قذائف الغدر جامع الصوغ أثناء أداء المصلين صلاة العصر مما أدى إلى استشهاد المؤذن شاكر الأركاني وطفله ريان "7 سنوات".

ولم تسلم المستشفيات بما فيها أقسام الأطفال من قذائف الغدر، وعلى رأسها مستشفى ظهران الجنوب العام الذي استهدفته عشرات القذائف الحوثية وألحقت به أضرارا كبيرة توقف على أثرها عن العمل واستقبال المرضى والمراجعين.