بداية أتوجه بالشكر والتقدير لكل العاملين بهذا المشفى لما يقدمون به من خدمات مميزة لمرضاهم رغم ما يعانون من الزحام الشديد في (الطوارئ) وبقية الأقسام لكثرة مرتاديه والمحولين إليه من منطقته وجاراتها.
قبل ستين عاما افتتح (مشفى أبها العام)، وبمرور السنين زيدت مبانيه وترميماته إلى أن توقف العمل به فجأة قبل خمس سنوات بحجة أن الوزارة ستهدمه وتنزع ملكية المباني المحيطة به لتقيم برجاً صحياً.
في الفترة الراهنة أعلن تجميد المشروع لظروف الموازنة، وبقيت المباني مهجورة مع أن أكثرها لا يزال صالحاً للاستعمال وصرفت عليه الملايين.
السؤال المطروح لمديرية الشؤون الصحية وقبلها الوزارة لم لا يعاد استخدامه للعيادات وبعض التخصصات الأخرى التي ناء بها كاهل (مشفى أبها المركزي)؟!
نعم المنطقة موعودة بــ(مدينة الملك فيصل الطبية) و(المشفى الجامعي بالفرعاء)، وما زال العمل مستمراً فيهما، وعندما يتم تشغيلهما ستكتمل الخدمات الصحية بحول الله تعالى .. لكن الحاجة الآن تدعو إلى دعم (مشفى عسير المركزي) بــ(مشفى أبها العام) ليمتص شيئا من الزحام الراهن ويحقق الراحة للجميع.
أنقل هنا مطالبة المواطنين وإلحاحهم للمسؤولين في (وزارة الصحة والمديرية) معا بسرعة الاستجابة وتشكيل لجنة عجلى لدراسة وضع مباني (مشفى أبها العام)، وما يمكن تشغيله منها وتأثيثه وتزويده بالأجهزة والمستلزمات الأخرى، إلى جانب الكادر الطبي والفني والإداري، فذلك خير وأبقى من إهماله بينما الحاجة إليه قائمة.
أكرر القول إن (مشفى أبها العام) ثروة لا ينبغي التفريط فيها، فهو ثمرة ستة عقود من الزمن، صرفت عليه عشرات الملايين من بيت المال العام، وحرام أن تهدر ولا يستفاد منها إلى آخر المدى.
لنا حسن الظن برجال الصحة المخلصين لدينهم ثم وطنهم ومليكهم أن يستجيبوا لتطلعات إخوانهم المواطنين.