أظهر إحصاء رسمي صادر من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وفقا للتعداد الزراعي لعام 2015، أن 40% من عسل النحل المنتج في مناحل المملكة ينتج في الجنوب، إذ بلغ 43 ألف كيلوجرام، وتصدرت منطقة جازان المناطق الجنوبية بـ26 ألف كيلوجرام من عسل النحل المنتج.
وأوضح النحال والمختص في العسل عبدالمجيد الزهراني، أن هناك أساليب يلجأ إليها باعة العسل لزيادة كميات العسل أكثر من الإنتاج الحقيقي عن طريق تعريضه للحرارة، مما يؤدي إلى فقدانه عناصره الأساسية المفيدة، مشيرا إلى أن بعض العمالة تلجأ إلى العصر عن طريق الطبخ بدرجات حرارة عالية.
وأضاف أن حافظات العسل التي تسمى "الفرازة"، تكون درجة حرارتها على الطبيعة، وكمياتها طبيعية حسب العصر الطبيعي، موضحا أن إضافة السكر أو الجلوكوز قبل بداية الموسم يعد من أساليب الغش لزيادة الإنتاج، عبر تغذية النحل بتلك الإضافات التي تزيد من كمية النحل داخل خليات الشمع أضعاف الإنتاج الطبيعي.
وقال الزهراني "إن مختبرات الجودة أنصفت المستهلك وتمنحه الحماية الكاملة من عمليات الغش في العسل الطبيعي"، مؤكدا أن هناك نسبا ووحدات مسموح بها إضافتها من مادة الجلوكوز، ولا تتعدى 10%، وما يزيد على ذلك يعد غير صالح للاستخدام البشري.
وبيّن أن درجات الحرارة العالية في بعض مناطق المملكة تؤثر بشكل سلبي على العسل المعروض والمكشوف، خصوصا ما يتم عرضه من الباعة المتجولة ويصبح غير صالح للاستخدام.
وأشار الزهراني إلى أن إنتاج عسل السدر من بداية شهر 1 حتى شهر 3، وبعدها يبدأ موسم التكاثر حتى شهر 6، خصوصا في المناطق الباردة، وفي حال اشتداد البرودة يتم نقلها إلى مناطق دافئة ومعتدلة، موضحا أن موسم شهري 7 و8 يسمى السمرة، و9 - 10 الطلح، وشهر 11 ينتج فيه العسل الأبيض، وشهر 12 هو شهر التهيؤ للسدر.