تدخلت الهيئة العامة للرياضة في أعمال تخص بشكل أساسي اتحاد كرة القدم، وهي منع الأندية من تسجيل لاعبيها الجدد حتى يتم سداد الديون المستحقة، وكذلك إجراء التحقيق في شبهة تلاعب في نتائج المباريات في دوري الدرجة الأولى.
قضيتان مهمتان في صلب أساس عمل الاتحاد المحلي، ولا أعلم ما المبرر المقنع الذي ستستند عليه الهيئة في حال تلقى اتحاد الكرة مساءلة من الفيفا عن هذا التدخل للرد على الاستفسار المحتمل.
ضعف اتحاد القدم قد يكون أسهم في تدخل الهيئة لحل بعض الإشكالات، لكن كان الأجدر بالهيئة إقناع الاتحاد بتفعيل لجنة الأخلاق والقيم كلجنة قضائية أساسية تعنى بقضايا الفساد المالي والإداري والتلاعب بالنتائج والمراهنات وغيرها.
قد لا يسمح الاتحاد السعودي المقبل بعد عدة أشهر بمثل هذه التدخلات، وعندها كيف ستكون العلاقة بين الطرفين، خصوصا أن الهيئة فيما يظهر لي لم تقتنع باستقلالية اتحاد الكرة، وأن الوضع الآن مختلف تماما، ولا بد للنظر في العلاقة مع الاتحاد من خلال الاتفاقية المعيارية التي حددها الفيفا، وللأسف لم توقع بين الجانبين حتى الآن ليعرف كل منهما حدوده.
القضيتان اللتان أمامنا مهمتان ويجب البحث فيهما وإنهاؤهما، لكن من خلال اتحاد القدم فقط، سواء من خلال لجنة دائمة كالانضباط أو الاحتراف أو المالية أو لجنة مستقلة بالنسبة لقضية التلاعب يرأسها خبير كروي، وتضم في أعضائها عددا من أصحاب الخبرة في دوري الدرجة الأولى واتحاد الكرة.