قال متخصص سعودي في فن الإتيكيت والبروتوكول إن دراسات علمية حديثة أشارت إلى أن الإنسان يحتاج إلى 21 يوما من الممارسة لتغير طبعا من طباعه، موضحا أن للابتسامة حوالي 20 نوعا.

وذكر المتخصص سلمان العيد، خلال محاضرته بعنوان: "فن الإتيكيت والبروتوكول" أقيمت أخيرا بتنظيم من قسم الاتصال والإعلام في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء، أنه يحق كسر قواعد الإتيكيت إذا عارضت الدين، أو العادات والتقاليد، أو الصحة، مؤكدا أن السلوك يصدر عن قناعات الشخص، فإذا كانت قناعات الإنسان إيجابية تكون تصرفاته إيجابية، والعكس صحيح.

قناعات سلبية

يوضح العيد أنه إذا كانت قناعات الشخص سلبية فإنه بذلك ستكون تصرفاته سلبية، ودائما ما تراه يتأفف ويتذمر، لافتا إلى أن البيئة والإعلام يلعبان دورا مهما في ترسيخ القناعات، ولا يكفي تغيير السلوك بدون تغيير القناعات، إذ إن القناعات تؤثر وبشكل مباشر على السلوك، مشددا على ضرورة الابتعاد عن السلبيات.

وقال إن تغيير القناعات والسلوك يكشف الابتسامة الاصطناعية (الضحكة الصفراء)، والشعور بأن ابتسامته لا تنبع من القلب. وأشار إلى أن معظم قواعد الإتيكيت من الإسلام، وهي: التحية، المصافحة، قواعد السلام، المحادثة، اللّهجة، الزيارة، الضيافة، البشاشة، الاستئذان، الهدية، تقديم الورود، التواضع، احترام المواعيد، التعامل مع المريض، الأناقة، الموائد. وذكر أن المصافحة هي أول ثوان وأهم ثوان في إعطاء انطباع عن شخصيتك من مصافحتك، وهي وسيلة معتادة للتعبير عن التحية والاحترام معا، ويفضل أن تكون من 3 هزات، ويد مشدودة.



معوقات الحوار

يشدد العيد على أن من أبرز معوقات الحوار، هي: الكبر وسوء الخلق، الغضب والانفعال، عدم الاستماع والإنصات، الثرثرة وكثرة الكلام، وجود المشوشات، تحول مسار عملية الحوار إلى جدال، سوء اختيار المكان والزمان، خلو الحوار من عبارات الثناء والمدح، كثرة عبارات العتاب والذم واللوم، مهاجمة الشخص المحاور لشخصه، عدم إدراك أن الخلاف أمر طبيعي، اللف والدوران في الحديث، اختلاف الأجيال وتباين المفاهيم.