نقلت الجهات المختصة في وزارة الداخلية العراقية جثمان السجين السعودي علي محمد الحبابي 22 عاما، الذي توفي أول من أمس نتيجة التعذيب في سجن الرصافة الرابعة ببغداد، إلى دائرة الطب العدلي لإعداد تقرير طبي عن أسباب وفاته، وتسليم جثمانه عن طريق وزارة الخارجية إلى المملكة.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لـ"الوطن" إن التعامل مع هذه الحالات يتطلب إعداد تقرير طبي لتحديد سبب الوفاة، مشيرا إلى تحرك المفتش العام في الوزارة عبر دائرة حقوق الإنسان لمحاسبة من يقف وراء تعذيبه، في حال أثبت تقرير الطب العدلي حقيقة ذلك.  وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن الحبابي كان يعاني من أمراض نفسية وإعاقة حركية مع احتراق في قدميه، وأنه فارق الحياة جراء التعذيب. وكان يتنقل داخل السجن عبر مقعد متحرك لعدم قدرته على الحركة.


مسؤولية قانونية


حمل الخبير القانوني صادق التميمي إدارة السجن مسؤولية الحفاظ على حياة النزلاء، وقال "بصرف النظر عن التهم الموجهة للنزلاء، تتحمل إدارة السجن المسؤولية القانونية في الحفاظ على أرواحهم"، موضحا أن من حق ذوي الحبابي تحريك دعوى قضائية ضد جهات أو أشخاص كانوا وراء وفاته.  ولفت إلى تسجيل حالات وفاة أثناء التحقيق نتيجة تعرض المتهمين إلى تعذيب جسدي ونفسي لانتزاع الاعترافات، مستبعدا اتخاذ مواقف لصالح المعتقلين من مفوضية حقوق الإنسان العراقية، لأن أعضاءها ينتمون إلى تنظيمات سياسية مشاركة في الحكومة الحالية ومهمتها الدفاع عن السلطة وليس عن المتهمين الأبرياء.

 





نقل الجثمان

أكد والد السجين محمد الحبابي تلقيه اتصالا هاتفيا مساء أول من أمس، من قبل سجن الرصافة يفيده بوفاة ابنه داخل السجن، وأن سفارة المملكة في بغداد أكدت صحة الخبر. وقال إن ابنه ذهب للعراق قبل قرابة عامين، وتم القبض عليه بعد ثلاثة أشهر من وصوله، مشيرا إلى أنه كان يعاني من أمراض نفسية. مشيرا إلى أن السفارة ببغداد أوضحت له أنه سيتم إنهاء إجراءات نقل جثمان ابنه خلال خمسة أيام بعد التنسيق مع الجهات العراقية، وإصدار تقارير طبية لمعرفة أسباب الوفاة.


انتقاد الأجهزة الحكومية

يقع سجن الرصافة بقرب ملعب الشعب المجاور لوزارة الداخلية وهو مخصص لإجراء التحقيق مع أشخاص تعتقلهم الجهات الأمنية تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء ثم إرسالهم إلى سجن الناصرية المركزي المعروف باسم الحوت في محافظة ذي قار جنوبي العراق.

وكانت منظمات دولية من بينها بعثة الأمم المتحدة في العراق انتقدت أداء الأجهزة الرسمية لملف حقوق الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بتعرض المتهمين إلى التعذيب وتعطيل إحالتهم إلى المحاكم.


السجناء السعوديون بالعراق


يبلغ عددهم 60 سجينا

يعانون من الإهمال الطبي


محرومون من الاتصال بذويهم

تم إعدام ثلاثة أخيرا

 


السجين المتوفى  

يعاني من مرض نفسي

حكم عليه بالإعدام مرتين


عوقب بالسجن 15 عاما

أثبتت مقاطع فيديو تعذيبه مقيدا