استبقت قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، محاولات جماعة الحوثيين الانقلابية لإطلاق مقذوفات على الحدود السعودية، حيث دمرت مقاتلاته منصة إطلاق صواريخ باليستية في معسكر اللواء التاسع جنوب مدينة عمران، كانت الميليشيات تنوي استخدامها لاستهداف الأراضي السعودية.

ونقل المركز الإعلامي للمقاومة عن مصادر أمنية تأكيدها أن العملية دمرت الصاروخ قبل إطلاقه، مشيرة إلى أن أصوات انفجارات مدوية هزت محيط المنطقة، مما أثار الرعب وسط الأهالي، حيث قصفت طائرات التحالف مواقع أخرى للميليشيات في المرتفعات المحيطة بالمدينة.



معلومات استخبارية

أضاف المركز أن معلومات استخبارية نقلتها مصادر في المقاومة الشعبية لقيادات في الجيش الوطني، أشارت إلى حدوث حركة غير عادية في المعسكر، وأن بعض العناصر التابعة للمقاومة، تمكنت من تحقيق اختراق صفوف الانقلابيين داخل المعسكر، وأكدت المعلومة، مما تسبب في قيام مقاتلات التحالف بتدمير المنصة، كما استهدفت بغارات أخرى مخازن أسلحة في نفس الموقع، مما أدى إلى تطاير شظايا المقذوفات والصواريخ لمسافات بعيدة.

وكانت طائرات التحالف قد كثفت غاراتها الجوية على معسكرات الانقلابيين في عدد من المدن، واستهدفت فجر أمس معسكرا تابعا لقوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح في ضاحية أرحب شمال شرق صنعاء. كما دمرت غارات متتالية العديد من الآليات العسكرية التابعة للانقلابيين في معسكر اللواء 62 حرس جمهوري بمنطقة الفريجة، في الوقت الذي دارت فيه اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، عند الأطراف الجنوبية الشرقية لمنطقة أرحب.



صواريخ بلا أثر

قال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، جابر سليم، إن الجيش الموالي للشرعية وقوات التحالف انتقلوا إلى مرحلة أخرى، تقوم على استهداف تلك الصواريخ التي تطلق بعشوائية قبل انطلاقها، وهو ما يؤكد توافر المعلومات الاستخبارية للانقلابيين، مقللا من أثر تلك الصواريخ على سلامة المدنيين، وأنها لن تؤدي إلى تحقيق أهدافها، في ظل التقنية العالية التي تستخدمها القوات السعودية. وقال في تصريح إلى "الوطن" "كل ما تفعله الميليشيات الحوثية لا يؤثر على سير المعركة التي تمضي في غير صالحهم، فمقذوفاتهم العشوائية التي تسقط على القرى الحدودية للمملكة تضل أهدافها، وتسقط في مناطق خلوية أو أراض زراعية، وحتى التي تسقط داخل المدن تصيب مدنيين أبرياء. أما صواريخهم فهي تُسقط بواسطة الصواريخ المضادة التي تطلقها الدفاعات السعودية، ولا يكون لها أثر فعلي على الأرض".



ترديد الأكاذيب

كشف سليم السبب الذي يدفع الحوثيين إلى مواصلة إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة خلال الفترة الماضية، رغم أن كل الصواريخ التي أطلقت تم إسقاطها وتدميرها، وتابع "الحوثيون يواصلون إسقاط تلك الصواريخ لرفع الروح المعنوية لجنودهم، وخداعهم بأنهم لا زالوا في أرض المعركة، رغم أن الحقائق تؤكد قرب انهيارهم وانكسار شوكتهم"، وأضاف "مع أن الانقلابيين يدركون يقينا أنه لا فائدة من إطلاقها إلا أنهم يواصلون ذلك لمجرد إثبات وجودهم على الأرض، وخداع البسطاء من أتباعهم، عبر ترديد أكاذيب ساذجة بأنها أصابت أهدافها وأدت إلى وقوع أضرار وسط قوات التحالف، رغم أن الشعب اليمني كله يدرك أن ما يقولونه مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة".