كشفت مصادر يمنية أن عودة نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، إلى مأرب، واستلامه مهام الإشراف على سير الاستعدادات لمعركة استرداد محافظات صنعاء، ومأرب، والجوف، وشبوة، أثارت الرعب وسط الانقلابيين، مشيرة إلى أن النفوذ الواسع الذي يتمتع به الأحمر لدى مشايخ القبائل المؤثرة، لا سيما التي تقطن منطقة الحزام المحيط بالعاصمة، سوف يكون له أكبر الأثر في تسريع انتصار القوات الموالية للشرعية، حيث باشر فور وصوله الاتصال بالمشايخ، داعيا إياهم إلى المبادرة بالانحياز إلى الشرعية، والتأهب للتصدي للميليشيات الحوثية وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح. وقال المشرف على قطاع التدريب في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، عادل القادري، إن عودة الأحمر أدت إلى ارتفاع الروح المعنوية للمقاتلين، وإن الاستعدادات شهدت منذ قدومه تسارعا كبيرا، وبات الجميع في تأهب لإعلان ساعة الصفر وانطلاق معركة التحرير. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن": "الأحمر شخصية تحظى بقبول جماهيري واسع، وكافة القيادات القبلية والشعبية تلقت نبأ وصوله بفرح كبير، لما في ذلك من أثر إيجابي سينعكس على تسريع معركة الحسم الكبرى، وفي المقابل تزايد الضعف والتراجع وسط الانقلابيين الحوثيين، وعلمنا من مصادر موثوقة أن عددا من مشايخ القبائل تراجعوا عن المضي في القتال إلى جانب الانقلابيين، وطالبوا أبناءهم بالانسلاخ عن الميليشيات والعودة فورا". وتابع القادري بالقول إن هناك ارتباكا كبيرا وسط الانقلابيين، منذ إعلان عودة نائب الرئيس إلى مأرب، لا سيما في ظل فشلهم في استمالة مشايخ القبائل وإقناعهم بمواصلة القتال إلى جانبهم. وأضاف "هناك توتر شديد في العلاقة بين مشايخ القبائل والجماعة الانقلابية، خصوصا بعد المذبحة التي شهدتها محافظة البيضاء خلال الفترة الماضية، ومقتل أربعة من مشايخ القبائل على أيدي الجماعة الانقلابية".

وكان المركز الإعلامي للمقاومة قد أشار إلى أن الأحمر قام بتفقد مواقع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في مديرية نهم، شرقي صنعاء، والتقى قيادات الجيش والمقاومة في تلك المنطقة، وأن المراقبين يعقدون آمالا كبيرة على عودته لإحداث اختراقات عسكرية وميدانية، مبررين ذلك بالعلاقات والولاءات القبلية والعسكرية التي يحظى بها.