قلت قبل فترة، إن لدينا أناسا لا تستقيم حياتهم دون جدل صاخب. يلتقطون شوارد التصريحات، أو التغريدات، أو الصور، ويقيمون على ضفافها حفلة جدل صاخب، وجلد للذات، للدرجة التي كتب فيها أحدهم: "تويتر ممل هذه الأيام، ما فيه معارك وأكشن".

قبل يومين، هربت مراهقة سعودية من ذويها شمال تركيا، ودخلت دولة أذربيجان، فطار البعض وصنعوا منها قضية رأي عام مضحكة، وتفاعلت معهم بعض الصحف و"طارت في العجة"، ونقلتها من خبر هامشي، إلى قضية كبرى وتحقيقات صحفية مصورة. ما الذي يحدث؟!

  أبرز أرقام الأسبوع يقول: إن تكلفة أثاث مبنى وزارة التعليم الجديد -فقط تكلفة الأثاث- بلغت 54 مليون ريال!.

  أطرف الأخبار يقول: إن بلدية الزلفي رفعت قضية ضد مواطن تتهمه فيها بالتشهير، بعدما صور مقطع فيديو لـ"كلب" يأكل من إحدى الذبائح بمسلخ البلدية! "شين وقوي عين"!.

  قارئ كريم بعث يسأل: ألا تلاحظ أن وزارة التجارة تمر بحالة ارتخاء بعد خروج الربيعة. جوابي هو: لا يمكن الحكم على وزير، وهو لم يمض شهره الثالث!.

  وزير العمل يبشرنا بأن برنامج "العمل عن بعد" سيوفر 140 ألف وظيفة، لكنه لم يخبرنا كيف، وأين، وما المناطق، وما مقدار الرواتب؟.

  مانشيت لافت في صحيفة الاقتصادية يقول: ارتفاع السلع المقلدة في السعودية 340 ضعفا خلال السنوات التسع الماضية!.

  قرارات الهيئة العامة للسياحة والآثار بخصوص الاهتمام بنزلاء الفنادق والوحدات السكنية المفروشة جميلة وهي على الورق. نحن في حاجة إلى صحفي نشط يسأل الهيئة: هل تستطيعون تطبيقها فعلا؛

  نختم بخبر يقول: إن المحاكم السعودية استقبلت خلال 9 أشهر 776 قضية جريمة إلكترونية. حتى وإن كان للخبر جانب مظلم؛ فله جوانب مشرقة كثيرة.