بدأت البيانات الاقتصادية تظهر في الانتخابات الحالية في الولايات المتحدة الأميركية التي تقيس مؤشر ثقة المستهلك.
الرُؤساء التنفيذيون في الشركات الاستهلاكية لديهم نظرة مبدئية لهذه الظاهرة، لذلك عندما قامت شركة غولدمان ساكس بتلخيص اجتماعات أرباحها الرُبع سنوية كان هذا الاختلال في التوازن أحد أهم الأمور التي اكتشفتها.
وأوضح رئيس غولدمان ديفيد كوستين وفريقه ملاحظة جديدة للعملاء، أن المستهلكين أقوياء من الناحية المالية مع تفاوت الثقة، مؤكدة تخوفها من أن المستهلكين سوف يؤجلون إنفاقهم بسبب الوضع السياسي والاقتصادي المجهول مع وجود تحسن في ميزانية الأسر العمومية.
إنفاق الأموال
قالت شركة بلاك روك إن عُملائها عادة ما يكونون في حيرة وخوف بخصوص فيما ينفقون أموالهم فينسحبون، حيث تم إثبات أن هناك أكثر من 55 تريليون دولار باقية في الودائع المصرفية في الولايات المتحدة الأميركية والصين واليابان، وعلى الرغم من تحسن الأسواق إلا أن العديد من العملاء لم يستفيدوا من هذا التحسن مع شعورهم بأنهم متأخرون.
أرجع الرؤساء التنفيذيون لشركة ستاربكس المشاكل التي دفعت المستهلك كي يكون أكثر حذرا هي مرحلة الانتخابات والاضطرابات المحلية فيما يخص العرق والمشاكل المتعلقة بالإرهاب تسببت في تشكيل حالة من القلق، معتقدين أن كل شركة وعلامة تجارية استهلاكية تواجه هذه المشكلة.
الأمان المالي
أكد رؤساء شركة ماكدونالدز، "أن العديد من المخاوف المشابهة هي نفس ما تطرقت إليه ستاربكس، مبينين أن هناك مستوى عال من الغموض في عقول المستهلكين حاليا، فكلهم يحاولون أن يقيّموا كيف سيكون أمانهم المالي مستقبلا، سواء خلال الانتخابات أو من خلال الأحداث العالمية مع إدراكهم أن العالم مضطرب، وعندما يُراود الناس الشك فإن الحذر يبدأ يسود عليهم و بالتالي يُقللون من إنفاقهم".
وأبدى رئيس شركة فيزا تشارلي تشارف إعجابه بمرونة المستهلك المتوسط قائلا "لطالما بقي المستهلك صامدا بشكل ملحوظ في مواجهة الاضطراب العالمي"، مضيفا أن الانتخابات الرئاسية لا زالت بعد عدة أشهر على الأقل فهي واحدة من بين هذه المخاوف وستستمر حتى خلال الربع المقبل.