مفرح البسامي



العرائس قد تزينت.. والعشاق من كل الدروب توافدت، وحلوا عليها ضيوفا..

وولههم عليها زاد.. فهي المهجة والملح والزاد... فالخطاب كثر.. تدفعهم رغبة جامحة لمتعة كبيرة  وجمال العرائس بان.

رغم أن الحيرة قد تكون بداية اليوم... أي العرائس نحث لها المسير.. هل تكون الوجهة تنومة والنماص أم السودة والجبال ...من بني مازن وطبب ... أم الفرعاء ودلغان ..أم الحبلة والمربع ...أم المشواق وقرضان السراة ...ولعل ما يجعل النفس مبتهجة ومسرورة المشاهدات الدائمة والمتجددة التي يراها الخاطب بأم عينه .... لعشق متكرر ومستمر بين الضباب وعناقه الطويل للجبال التي تقابله وقد تزينت بأجمل كساء... ولون أخاذ بخضرة تدهش النظر.. هذا المشهد البديع.. قد يغيبك عن أصحابك ومن معك وأنت تتابع الروعة والدهشة والجمال والعناق الحار... وقد يصاحب العناق دموع للغيم وقد تكون بلون البياض (البرد).. فيمتزج بخضار الأرض.. ليصنع ما يشبه فستان الفرح لينقل المشاهد لأجواء أوروبا وشرق القارة الصفراء ليهنأ الزائر بإشراقات جمالية نادرة.. ومشاهدات لعناق متكرر وقد يتجدد كل يوم .. ويزيد الدهشة روعة الهتان.. وعطرها الفتان.. الذي يعم كل مكان..

ويمر النهار عابرا بين الخضرة .. والنسيم .. والمطر .. فيخلد بالذاكرة شريط في غاية الروعة لمشاهد ومناظر.. تتجدد بها الطاقات.. وترتاح الأعصاب ويسكن الرضا كل محيا..

ونعود من جديد.. في بداية كل يوم جديد.. في حيرة الاختيار.. إلى أي العرائس يكون المسير..

يدعم أي خيار طرق مريحة.. وخدمات  متكاملة.. ومعها الحفاظ الكبير على خصوصيتنا.. وانتشار المساجد والمآذن التي جاورت السحاب.. كما أن للأودية ورمالها وعلو أشجارها ونضارة أرضها نصيبا من الزيارة.

أحبتي وفوق سحر العرائس وجاذبيتها ....طيب أهلها وبشرهم ..وجمال عاداتهم وتراحيبهم التي لا تغيب.... والأجمل من كل ذلك...أمن وارف يكسو كل مكان أدامه الله ....

ونسأل الكريم العظيم أن يرحم الموحد وأبناءه ملوك البلاد، ويحفظ الراعي وعضديه على بذلهم ورعايتهم ... .

فلا مكان للحيرة ولتكن الوجهة جنوبية والسياحة داخلية.. فالمصايف تزينت.. يزيد جمالها طهارة أرضها ونقاء هوائها وجمال كسائها، والعنوان مرحبا ألف فحثوا المسير نحو عرائس عسير...