صحيح أن الخطوط السعودية لم تنجح في حجز مقعد متقدم لها في تصنيف "سكاي تراكس" لأفضل شركات الطيران المدني للعام الحالي، بعد حصولها على المركز الـ82 عالميا، لكن لنجعل الأمر على طريقة "انظر للجزء المتبقي من الكأس"، ونحتفل معها بوجود 198 شركة طيران أخرى تقبع خلفها في سلم الترتيب!
ثم إن خطوطنا السعودية تقدمت هذا العام مركزين مقارنة بالعام الماضي الذي احتلت فيه المرتبة الـ84، وهو إنجاز عظيم تتقلص معه مدة الوصول إلى المرتبة الأولى لـ40 عاما من الآن، شريطة السير بهذه الوتيرة من التقدم كل عام!
كما أنه لا يليق بخطوط طيران عريقة كـ"السعودية"، يمتد تاريخها إلى أكثر من 70 عاما، أن تدخل في منافسة مع شركات حديثة الإنشاء مقارنة بعمرها الزمني، كـ"طيران الإمارات" التي تصغرها بـ40 عاما، وتصدرت تصنيف "سكاي تراكس"، و"القطرية" التي أنشئت عام 1993، وحلت ثانيا، فضلا عن شركة "الاتحاد للطيران" الإماراتية التي لم يمض سوى 13 عاما على تأسيسها، وجاءت في المرتبة السادسة!
ثم ما قيمة آراء 19.2 مليون شخص اعتمدت عليهم "سكاي تراكس" في تصنيفها من إجمالي 7.2 مليارات نسمة هو عدد سكان الأرض. من يدري لعل الغالبية التي لم تشارك في الاستبيان كانت ستختار "الخطوط السعودية" لو أتيحت لها الفرصة في المشاركة!
ولأثبت عدم حيادية تصنيف "سكاي تراكس"، أسوق دليلا دامغا يؤكد تفضيل كثير من المسافرين الخطوط السعودية، وهو ما لن نراه في كثير من خطوط الطيران التي احتلت مراكز متقدمة في تصنيف "سكاي تراكس".
وهو صعوبة الحجز على إحدى رحلات "السعودية" لدرجة أنه ربما يستغرق الأمر أسابيع طويلة قبل الظفر بمقعد على إحدى رحلاتها.
نشف ريقي وأنا أحاول إقناعكم، حتى اضطررت إلى شرب الماء المتبقي من الكأس، فأصبح الكأس كله فارغا!