خطف مقاتلون من تنظيم داعش أمس، نحو ألفي مدني أثناء انسحابهم من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية، بعدما تمكنت قوات سورية الديموقراطية إثر معارك استمرت أكثر من شهرين من طردهم منها.
وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سورية الديموقراطية شرفان درويش، إن مقاتلي داعش استخدموا المدنيين المختطفين دروعا بشرية خلال انسحابهم إلى مدينة جرابلس قرب الحدود التركية، مشيرا إلى أن اختطاف المنديين منع قوات سورية الديمقراطية من استهداف عناصر داعش.
وكانت منبج تشكل إلى جانب مدينتي جرابلس والباب أبرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سورية.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية خطف المدنيين، مشيرا إلى أنه تم نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس.
من ناحية ثانية، قتل نحو 50 مدنيا في غارات روسية وسورية جديدة على مناطق في حلب وإدلب، وقتل آخرون بنيران حزب الله اللبناني في ريف دمشق الغربي، بينما أعلنت المعارضة أنها أفشلت هجوما جديدا لقوات النظام والميليشيات الأجنبية جنوب وغرب مدينة حلب.
وقالت مصادر إن معظم المواقع التي جرى استهدافها أمس كانت مدنية وخدمية، ومن بينها مستشفى للأطفال في كفر حمرة وأحياء سكنية في حريتان بالريف الشمالي، وسوق للخضار في أورم الكبرى بالريف الغربي.
صمود المعارضة
في الأثناء قالت مصادر إن فصائل المعارضة و"جيش الفتح" أفشلا أمس، هجوما جديدا على مواقعهما التي كسباها أخيرا في الراموسة جنوب حلب، وفي مشروع 1070 شقة الملاصق لحي الحمدانية، وحي الراشدين بجنوب غرب حلب، مشيرة إلى أن الفصائل أوقعت خسائر كبيرة في الأرواح في صفوف قوات النظام والميليشيات الأجنبية وحزب الله اللبناني.
قلق أميركي
إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال الاستخدام المحتمل المتزايد لأسلحة كيميائية في سورية، بعد معلومات عن وقوع هجوم الأربعاء الماضي في حلب أسفر عن أربعة قتلى وعشرات الجرحى.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إليزابيت ترودو "نستعرض المعلومات التي تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في حلب"، مضيفة "نحن نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد. وندين، كما فعلنا في الماضي، أي استخدام للأسلحة الكيميائية".