فيما تتأهب قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية لشن حملة استعادة العاصمة صنعاء من ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، فاجأ الثوار مواقع الانقلابيين في تعز، وشنوا عليها حملة عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المسلحين، كما استعادت عناصر المقاومة مواقع جديدة كانت بحوزة الميليشيات. كما أعلن مجلس تنسيق المقاومة التعبئة العامة وسط السكان، للتصدي لمخططات الانقلابيين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المقاتلين تقدموا في معظم جبهات القتال بالمدينة، لاسيما في جبهة ثعبات، جنوبي تعز حيث استعادت مسجد عقبة، كما سيطرت على مبان كان يتمركز فيها قناصة من عناصر الميليشيات في حي عقبة جنوب شرق المدينة، مضيفا أن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة في مديرية الصلو جنوب شرق تعز، حيث يواصل متمردو الحوثي والمخلوع النزيف وتكبدوا خسائر كبيرة، بلغت 18 قتيلا و34 جريحا، فيما استشهد أربعة من مقاتلي المقاومة وجرح 21 آخرون.


الدعوة للنفير

توقعا للجوء الميليشيات إلى التصعيد، دعا مجلس تنسيق المقاومة الشعبية في المحافظة كل القادرين على حمل السلاح إلى المسارعة بالانضمام إلى كتائب الثوار، وحمل السلاح، دفاعا عن المدينة وأهلها. كما أعلن المجلس حالة التعبئة العامة وسط المواطنين، وطالب عناصر المقاومة بمواصلة الصبر والرباط. ودعا التجار والموسرين إلى التبرع ودعم كتائب المقاومة الشعبية. وأضاف المركز أن اشتباكات عنيفة دارت كذلك في أحياء عقبة والجحملية، شرق تعز، اضطر معها الانقلابيون إلى التراجع عن بعض المواقع الهامة، فيما تمكن الأهالي من تصفية أربعة من القناصة كانوا يتمركزون أعلى بعض البنايات السكنية، وهو ما دعا الميليشيات إلى الرد عبر شن حملة قصف عشوائي عنيف، طالت مناطق قلعة القاهرة وقرى صبر والضباب وحمير مقبنة والصلو، مما أسفر عن مصرع سبعة مدنيين.


إسناد جوي

سارعت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية إلى دعم الثوار، حيث شنت غارات عنيفة على مواقع الحوثيين، واستهدفت تعزيزات عسكرية كبيرة كانت تخطط لدعم الانقلابيين، مما أسفر عن مصرع 12 حوثيا وإصابة العشرات، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها حاملتا جند ودبابة وثلاثة أطقم عسكرية، كما أعطبت مدفعي بي 50، وتولت مروحيات أباتشي مطاردة فلول المسلحين التي حاولت الفرار.