قال رئيس معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية محمد البشاري إن هناك سياسات قديمة منذ بونابرت لإدماج اللغة العربية في المدارس في فرنسا بسبب تأثير الفقه الإسلامي على بعض القوانين الفرنسية. وأشار البشاري في ندوة عكاظ التي تناولت "اللغة العربية في فرنسا" مساء أمس، إلى أن هناك 850 ألف طفل يتعلم العربية في المدارس الفرنسية كمادة اختيارية، وأكثر من 2700 مركز إسلامي في فرنسا، وفيها يتعلم الناس العربية، وذكر أن من الأسباب التي تدفع الناس لتعلم العربية في فرنسا هو البحث عن الهوية، وكذلك الزواج. من جهته، قال أستاذ الأدب العربي بجامعة الطائف علي عتيق المالكي إن هناك مناهج عربية كثيرة متنوعة لتعليم اللغة العربية في المعاهد والجامعات الفرنسية، ومن ضمنها معهد اللغات والحضارات الشرقية، مشيرا إلى أن معهد اللغات والحضارات الشرقية من أكثر المعاهد شهرة وإقبالا على الغة العربية في أوروبا، حيث يلتحق به الطلاب من مختلف دول أوروبا والعالم. وبين المترجم الفرنسي لوك باربوليسكو أن المطالعات العميقة للغة والثقافة العربية أصبحت من متطلبات العصر في أوروبا، واعتبر الدراسات العربية جزءا من علم الاجتماع، وأكد أن الصحفيين والمثقفين والخبراء الملمين "ليس لهم دور" في توضيح أهمية اللغة العربية، وتمنى أن تزداد فرص الحوار واللقاء بين المثقفين العرب والأوروبيين، ليكون صوتهم مسموعا أكثر .