أبدى مزارعون وتجار تمور تحفظهم، على مواعيد انطلاق مهرجانات ومزادات التمور في بعض مناطق المملكة، مؤكدين أن تلك المهرجانات سبقت مواعيد "صرم" تمور الموسم الجديد، وأن مواعيد تلك المهرجانات سابقة لأوانها، إذ إن معروضاتها من إنتاج الموسم الماضي، وجرى تخزينها في ثلاجات ومستودعات تبريد.
وأشار شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء، عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي لـ"الوطن" أمس، إلى أن الحقائق العلمية المؤكدة في زراعة وإنتاج التمور في مختلف مناطق المملكة، تؤكد أن مواعيد الصرام لن تكون قبل 20 أغسطس الجاري، وفي المناطق الوسطى من المملكة، تبدأ في 24 من أغسطس الجاري، مشددا على أن تلك المواعيد مثبتة علمياً، ولا يمكن أن تتقدم أعمال صرام النخيل عن تلك المواعيد.
وبين أن تصدير تمور "مبردة" قد مضى عليها عام كامل في التبريد إلى خارج المملكة، تسهم في إلحاق الضرر بسمعة التمور في المملكة، إذ تبدأ بعد أسبوعين من إخراجها من "المبردات" في انخفاض مستوى جودتها، وحدوث تغير في اللون والطعم بسبب التغير الكيميائي لتركيبة التمور، لافتاً إلى أن الوقت الحالي يتم جني الرطب للأصناف المتأخرة.
وأضاف الحليبي أن الخبراء والمتخصصين في إنتاج التمور، يستطيعون تحديد تمور الموسم "الجديد" من غيرها، وأن كميات كبيرة من محصول التمور في المزارع بمختلف مناطق المملكة لم تنضج، كما أن الفترة التي تسبق الـ20 من أغسطس هي فترة لجني محصول "الرطب" فقط، مبيناً أن كميات التمور "الجديدة" حاليا محدودة جدا.